استطلاع / محمد الجعدني تفتقر منطقة روضة الجعادنة بمديرية مودية محافظة ابين من ابسط مقومات الحياة الكريمة والخدمات الاساسية حيث يعاني سكان المنطقة الذي يقدر تعدادهم السكاني بأكثر من 1500 نسمة من غياب التعليم وازمة خانقة في المياه وعدم توفر مركز صحي في المنطقة وعدم توفير الخدمات الاساسية .
صحيفة "عدن الغد" قامت بزيارة المنطقة وتطلع على معاناة اكثر من 1500 نسمة حرموا من ابسط مقومات الحياة الكريمة والخدمات الاساسية في ظل الحكومة السابقه والحالية. وخلال الزيارة وجدنا مدرسه لا تمتلك غير مدرس فقط استشهد العام الماضي في جبهة عكد بالمنطقه الوسطى والمدرسه تربط التعليم بخمس قرى اضافة إلى البدو القاطنين بالجوار. حيث عانت المنطقة خلال السنوات الماضية من عدم توفير مدرسين للمدرسه المكونه من تسعة فصول التي تحتضن اكثر من 300 طالب وطالبه حيث أن المدرسين من خارج المنطقه يشكون بعد المسافه عن مديرية مودية وعدم توفر خط ترحيل ، كل ذلك بسبب غياب الدوله التي لم توفر للمدرسين الانتقال السهل الى المدارس القريبة من السكن الذي يعيشون فيه.
كما أن هناك مشكلة كبرى هي تجاهل الخريجين من تلك المنطقة وحرمانهم من الوظائف التي اصبحت تباع بالمال او عن طريق الوساطه. حيث أن مدرسة الشهيد الرعد بحاجه إلى مدرسين من ابناء المنطقه الخريجين وانعزال المنطقه وبعدها عن المديرية يجعلها لايليق بها إلا ابناءها الذين عاشوا في احضانها. من خلال الاطلاع على هموم ومعاناة الأهالي في المنطقة اتضح لنا أن معاناة الأهالي تكمن في الجانب التعليمي حيث قدم الأهالي في روضة الجعادنة عبر "عدن الغد" مناشدة إلى وزير التربية والتعليم ومكتب التربية بالمحافظه ومكتب التربية بالمديرية والهلال الأحمر الإماراتي يطالبون فيها بحل مشكلة التعليم في منطقتهم وتوفير مدرسين للمدرسه بأسرع وقت ممكن .
كما رفع الأهالي في مضمون رسالتهم مناشدة إلى الهلال الأحمر الإماراتي بحل مشكلة المياه التي هي خطر آخر يهدد استقرار الحياة في المنطقة التي ادى إلى نزوح الكثير من السكان بسبب ازمة المياه ، كما طالبوا باستئناف مشروع شبكة مياه متعثر وبناء خزان وتوفير مضخه لبئر آخر لكي تنتهي معاناة الأهالي في المنطقة .
إلى ذلك طالب الأهالي في منطقة الروضة من وزير الصحة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بترميم مبنى الصيدلية القديم الذي تم بناءه في العام 1974 حيث انقطع المرفق الصحي عن العمل منذ حوالي 20 عام مما جعل اهالي المنطقه بنقل مرضاهم إلى مستشفى مودية الذي يبعد 40 كيلو عن المنطقة وقد يفارق المريض حياته بسبب مسافه الطريق، كما ناشدوا الأخوة الاشقاء في إمارات الخير بدعم منطقتهم بالمشاريع التنموية التي حرموا منها منذ عشرات السنين ومساعدتهم في ترميم المرفق الصحي وتزويده بسرائر وادوية ومستلزمات طبية وتأهيل وتدريب بعض الشباب المتطوعين حتى تستفيد تلك القرى المحرومه من الخدمات الصحية .