أكد مدير جمعية الإصلاح الخيرية بعدن الأستاذ عبيد عمر عبيد أن رغم الظروف الصعبة التي مرت بها عدن إلا أن الجمعية واصلت دورها الخيري وحاضرة ميادين الخير المختلفة ولم تزل تقوم بواجبها الإنساني في تقديم العون للمحتاجين والإسهام في التخفيف من الفقر والشراكة مع المنظمات والجمعيات المناحة مع إعطاء الأولوية للمرأة والطفل في التعليم والتوعية والرعاية الاجتماعية . وقال عبيد إن الجمعية تولي اهتمامها في كفالة ورعاية الأيتام من أبناء الشهداء ل 2000 يتيم في عدن وتقديم الرعاية المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها من الرعاية المقدمة للأيتام اللذين يحضون باهتمام خاص وكذلك تقديم الرعاية الاجتماعية للمعاقين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم خدمات مختلفة في مجال الإغاثة خلال فترة الحرب وما بعد الحرب إلى اللحظة بالإضافة إلى الحقيبة المدرسية والأضاحي ومجالات الأعمال الخيرية المتعددة وأن الجمعية بالشراكة مع الجمعيات المنظمات وبجهود مشتركة نوفر كفالة نقدية للأسر الأشد احتياجاً من مشروع (مهني بين يدي) مع تأهيل مهني حرفي أو مهاري رجل أو امرآة . وأضاف قائلاً :"أن الجمعية شاركت بفعالية في تشكيل إتلاف عدن للإغاثة الشعبية أبان الحرب مع عدد من المنظمات والمؤسسات الخيرية والإنسانية والذي لعب دوراً كبيراًَ في إغاثة النازحين والمتضررين وتوزيع المواد الغذائية على الأسر الفقيرة والنازحين وبلغ عدد المستفيدين 6630 مستفيد وتوزيع مستلزمات الإيواء للنازحين واستفادت منها 1800 أسرة بالإضافة إلى مشاريع بمبلغ إجمالي 13.300.000 ريال وغيرها من الخدمات وحملات النظافة وتوزيع الأدوية والمحاليل الطبية والعديد من الأنشطة الصحية والقوافل الطبية ومكافحة حمى الضنك". وقال :"ندعو كل المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية بأن يتداركوا الوضع الإنساني في عدن التي لازالت تعاني من جراء الحرب بالرغم من الجهود المبذولة وأن المطلوب خطة علاجية لتحقيق أمن غذائي وتعافي العملية التعليمية والاهتمام بالقطاع الصحي في المساعدة الطبية وصرف الأدوية والعمليات الجراحية ورفد المستشفيات بالأدوية والمعدات للتخفيف من ألآلام الجرحى خاصة وأن عدن تكتظ مستشفيات بالجرحى من عدن وغيرها من المحافظات القريبة". وأشار في تصريحه :"إن لدينا علاقات جيدة مع السلطة المحلية التي أشادت بالجمعية في حفل تكريمي خلال فترة الإغاثة في فترة الحرب وكان لقاءات مع محافظ المحافظة اللواء عيدروس الزبيدي وأخرها مع الوفد التركي الخاص بالكهرباء والتواصل حول العالم التركي". وتطرق إلى العلاقات الوطيدة مع الهلال الأحمر الإماراتي والذي قدم العديد من المساعدات والترميم للمستشفيات والمدارس وكذلك الهلال الأحمر الكويتي والقطري وجمعية التكافل وصالة العمل الخيري التي نشاركهم في تقديم العون والمساعدة والعمل الخيري في عملية التنمية والتخفيف من معاناة بما يتاح من موارد ... وذكر في سياق حديثه :"ما قامت به الجمعية من توزيع مبالغ نقدية لأسر الشهداء والذين نتمنى أن يكون هناك اهتمام ورعاية لتلك الأسر التي قدمت لعدن فلذات أكبادها". وأختتم تصريحه .. "ستستمر الجهود المبذولة لمساعدة أبناء عدن في التخفيف من معاناتهم التي تتطلب مزيداً لمضاعفه الجهود بالشراكة مع المنظمات والجمعيات في تقديم ما يمكن تقديمه وانتشال من وضعه السيء والكارثة المحدثة إن لم تتضافر الجهود وتتضاعف لمد يد العون لأهالي عدن الذي لاقوا من المعاناة من يفوق الوصف، ونتمنى أن تكون الأيام القادمة أيام خير في سابقاتها وأن يتواصل البذل والعطاء للمحتاجين وقد تحول كثير من سكان عدن بسبب الأحداث الأخيرة إلى نازحين ومنكوبين ومحتاجين للمساعدة".