استأنفت الشركات النفطية إنتاجها النفطي وسبقها قبل ذلك استلام القطاعات النفطية وأوكلت المهام الأمنية لأبناء حضرموت. ان الآمال التي بات يحلم بها الجميع منذ.سنوات والمطالبة بضرورة ان يتولى الحضارم القطاعات النفطية وأدرتها تحققت ولله الحمد فباتت جميع القطاعات النفطية تحت إدارة أبناء حضرموت إدارياً وامنياً وهو الحلم الذي تحقق أخيرا والفضل لله ثم للأخوة في التحالف العربي. الآن بعد كل هذه المتغيرات على الأرض الحضرمية وحُق لنا القول ان المسؤلين الحضارم يجب ان يكونوا على قدر الآمال وان يبعدوا كل البعد عن حب الذات والأحقاد التي تضر ولا تنفع، وإن الآمال التي حجمها السماء يجب ان لا تنصدم بتهميش وإجحاف ونكران الحقوق لا المطالب وأبرزها العمالة في الشركات النفطية بمختلف القطاعات النفطية. والحقوق عكس المطالب ؛ وبالعودة إلى الأمس القريب من يحصل على الوظائف المرموقة أبناء الشمال وكأنهم أحق من الحضارم لكن ذلك ماضي بكل مآسيه قد انتهى. واليوم وما إدراك ما ليوم ونحن أسيادا على أرضنا وثروتنا هل سننصدم بأبناء جلدتنا الذين بقصد او بدون تناسوا ان هناك الآلاف من الشباب الجامعيين وخريجين المعاهد وأصحاب الخبرات التي تمتلئ بهم أزقة وشوارع مدن حضرموت . هؤلاء هم الأحق هؤلاء هم الأجدر بالعمالة في الشركات النفطية ولازالت الوظائف شاغرة من عمالة عضلية وإدارية. معشر الحضارم إنني أخاطبكم وأناشدكم بالمطالبة بحقوقكم بالعمالة في الشركات النفطية فالسكوت عن الحقوق يعني الرضوخ والقبول بالواقع.
الآن بما سيتحجج إخواننا إداريوا القطاعات النفطية ؟ هل سيقولون لنا الوظائف من صنعاء؟ والمدير التنفيذي لشركة بترو مسيلة حضرمي ومدراء مكاتب العمل جميعهم حضارم اتخذوا قرارات مصيرية وانسوا شي اسمه مركزية صنعاء. فاتخاذ القرارات والشجاعة يجب ان تتوفر لدى مسؤلي القطاعات النفطية ، كما يجب على الجميع التكاتف ورص الصفوف لانتشال الشباب من البطالة كما يجب على مكتب العمل بوادي حضرموت وبمديرية ساه ان يمنحوا الخانات الوظيفية بحسب الكثافة السكانية وكذلك يجب ان تتنوع العمالة بين العضلية والإدارية والمهنية. وعلى الجميع ان ييسخروا أقلامهم ليطالبوا بالحقوق فهيّ حقوقكم وليست منة منهم ان يمنحوكم إياها متى شأووا.
وعسى ان هذه السطور تصل لأصحاب الحق وهم الحضارم ليدركوا ان الحقوق تنتزع لاتوهب. فالسكوت والرضي بالواقع أمر لا يطاق أبدا فحقوقنا يجب ان تمتح لنا من عمالة وتنمية مستدامة.