بداية أتقدم للشعب الجنوبي بأجمل وأحر التهاني بعيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكم باليُمن والبركات والتحرير والأستقلال شاء من شاء وأبى من أبى ، الجنوب سيعود لأهله بكل تأكيد وأن طال الزمن . يوم أمس لفت نظري حقيقة وأنا أُتابع الوضع الجنوبي دعوة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي الذي طالب بتشكيل مجلس سياسي لأدارة الجنوب ،وهذا أمر جيد حقيقة ويأتي في وقته الصحيح وتمهيد حقيقي لتقبل المجتمع الدولي والأقليمي وحتى حكومة هادي التي هي حكومة تصريف أعمال بحكم الواقع أن يتقبلو رغبة الحنوبين بعودة دولتهم. دعوة الزبيدي سبقها دعوات كثيرة ولكن هذه المرة دعوة الزبيدي أوجعت بالفعل مناوئي تحرير وأستقلال الجنوب بحيث سارعو مباشرة بتشويهها والترويج بأنها دعوة لتشكيل مجلس سُني مقابل مجلس الحوثي والمخلوع ولكن سرعان ما أنكشف زيف تلك الأشاعة ولم تعد ذات قيمة ، المهم قي دعوة الزبيدي تأكيد لما سبق وأن بشرت به الشعب الجنوبي بأن أعلان دولة الجنوب أو الحامل السياسي سيأتيكم قبل عيد الأضحى المبارك وأن تأخر أسبوع أو أثنين فهو قادم لامحالة ، لذلك أُحيي اللواء الزبيدي على هذه المبادرة وأشد على يديه وأقول له ياسيدي أعقلها وتوكل فأن لديك شعب جبار سيُحميك بجسده ويُفديك بأرواحه ولم يتبقى إلا القليل وقد شارف كل شيئ على النهاية وحان وقت شد الرحال لتاريخ جديد لايصنعه إلا الرجال ، فدولة الجنوب ستظهر على السطح قريباً جداً ولم يتبقى لها إلا بعض الرتوش البسيطة وقريباً ستجدون البعض قد جن جنونه وسيطلق صيحات هستيرية لأنه بكل بساطة سيفقد دوره ومصدر رزقه الذي كان يقتات عليه على حساب عودة دولة الجنوب لشعبها ، ذلك أنتبهو لهم جيداً ومن سيعارض ذلك لأي سبب أو عذر ومن أياً كان حتى وأن كان جنوبي فعلى الشعب الجنوبي وقواه الخيرة أن يلقونه بمزبلة التاريخ دون تردد . لذلك ادعو الشعب الجنوبي كله من المهرة مروراً بحضرموت وعدن الأباء والعزة والكرامة وصولاً لباب المندب أذا ماكانو جادين بالفعل بعودة دولة الجنوب أن يستعود للألتفاف حول الحامل السياسي أو المجلس السياسي القادم قريباً مهما يكن من يتبناه ، وأي تحجج أو تعذر أومناورة بالف حجة وحجة فذلك مرفوض رفض قاطع وما تلك الحجج والأعذار إلا عُصي توضع في دواليب قاطرة عودة الجنوب لأهله .
