في إشراقه هذا الصباح الجميل الذي يحمل بين طياته الأمل الذي يكسوا النفوس البشرية بأن الغد أجمل وهو بوابة المستقبل نحو التطور والنماء والنهوض بحضرموت إلى بر الأمان الذي حلم به كل حضرمي في الداخل والمهجر والذي يسعى الجميع نحو تحقيقه بما استطاعوا من قوة أوتيت لهم . إن القارئ لسياسة اليمن في الزمن الماضي في زمن المخلوع الذي جعل من القبيلة إدارة الدولة التي يتشدقون بالمدنية وهي بعيدا عن المدنية وسياسة الحرية والقانون إنما شعار فضفاضا كانت المناداة به مما أدخل البلاد من صراعات كبيرة وكلفها الكم الهائل من استنزاف الموارد وبل وصل الحال في حينه من الأوقات إلى النضوب لتلك الموارد ..
والسبب الرئيس في ذلك هو إقحام القبيلة في إدارة السلطة أو تداخل السلطة في القبيلة والتي على أثرها نعت المدنية ووفاتها في أبان ذلك الزمن ..
فبالعودة إلى حضرموت الخير التي تميزت عن غيرها منذ الوهلة الأولى إنها الأم الحاضنة للجميع دون استثناء أو تميز فكانت السلطة فيها سلطة الجميع مستقاة من شعب حضرموت الأبي وأن القارئ للوضع في حضرموت المتأرجح في الآونة الأخيرة باضطرابات وتداخلات جعلت القارئ للوضع الحالي متحيّر ويشوبه الغموض والذهول وسؤال الحال يقول هل السلطة في حضرموت سلطة مدنية أم قبلية ؟!!
أم عودة النسيج السياسي السابق ؟!! وما هذه الأسئلة إلا مستقاة من تصرفات البعض في هرم السلطة الذي أفضى إلى هذا التساؤل من حيث نزولا ته أو تحركاته أو رعايته لتدشينات وغيرها الكثير .. إن الأحرى بأي مسئول في هرم السلطة الذي حمل الأمانة الشاقة في خدمة أبناء جلدته ووطنه أن يكون حيادياً في كل تصرفاته وأفعاله و أقواله , فهي الثقة التي منحت له ومنح المواطنين ذلك المسئول أو هذا الثقة والطمأنينة في إدارته لأمور حياتهم اليومية من خلال منصبة الذي كلف به وليس تشريفاً له , وبل كان الأحرى تجنب تلك المثيرات الذي تحدث الفجوة بينه وبين المواطن فتنعدم على إثرها الثقة بعد استبشارهم بخيره .
لست أخص بمقالي شخصاً بعينه أوجهتاً بعينها إنما هي قراءة من الواقع وتشتت موحش الم بنا خوفاً من ظهور النزعات والمزايدات والتوجهات مستغلة الموج العابر والصيف الماطر .