شاءت الاقدار والواجب تجاه الوطن وكاعلامي وصحفي ان اكون خلال الايام من 17وحتى ال19من سبتمبر الجاري بين مقاتلين ابطال يخوضون معارك مصيرية خالدة وتحديدآ في الخطوط الامامية المتقدمة في جبهتي كهبوب وباب المندب التي يقف فيها بكل جسارة واقدام مقاتلو الجيش الابطال من لواء زايد واللواء الثالث حزم جنبآ الى جنب مع رجال المقاومة الجنوبية من قبائل الصبيحة المشهود لهم بالشجاعة والاقدام. وجاء وصولي الى هناك برفقة القائد العسكري البارز اللواء احمد سيف المحرمي قائد المنطقة العسكرية الرابعة الذي وجه لي الدعوة لتغطية العمليات القتالية التي اشرف عليها بنفسة وظل هناك ل3ايام يتنقل من موقع الى اخر ومعه العميد عبدالغني الصبيحي قائد لواء زايد قائد محور باب المندب والقائد ونائب الوزير عبدربه المحولي والعميد عمر سعيد الصبيحي قائد اللواء3 حزم واخرين من القيادات في الجيش ومقاومة الصبيحة ولفت انتباهي القائد اللواء احمد المحرمي حرصة ان يكون في ارض المعركة يرسم الخطط القتالية ويوجه وكان قريب وملتحم بتواضع مع الجندي والمقاوم ويتناول وجبات الغذاء من نفس الطعام وتواجده في صميم المعركة اعطي دافع معنوي وحماس للمقاتلين.. الراجح ان خبرات هذاء القائد وتاريخه العسكري ومؤهلاته الاكاديمية الرفيعة وتفوقه في ضع الخطط القتالية الهجومية ومنها حرب الخداع والالتفاف لمحاصرة العدو وسقوطه في شر الهزيمة هي التي جعلته دائمآ يتواجد في قلب المعركة مع الحذر واخذ الاحتياطات وتكلل خطته بالنصر وقيادة معركة السهم الذهبي والانتصار بتحرير عدن ولحج وابين ووالخ كافية ولا تحتاج الى شهادة ممن يسرقون النصر!! وبالعودة الى بعض التفاصيل لذلك المشهد الذي عايشته بين تلك الوجوه السمراء لمقاتلي الجيش ومقامة الصبيحة فقد شعرت بالفخر ليس لتواجدي معهم ل3ايام بلياليها بل لاصرارهم وعزيمتهم وارادتهم في الذود عن ارضهم الطاهرة واستعدادهم لتضحية والموت من اجل بقاؤها حرة وبلقة الفعل كانوا اوفياء فقد استطاعوا وبدعم ومساندة قوات التحالف العربي وتديدآ الامارات التي يتواجد عدد من مقاتلي جيشها في مواقع القتال بالجبهات ذاتها استطاعوا قهر قوات ومليشيات الحوثي وصالح العدوانية الغاشمة وبالضربات الدقيقة المتقنة من سلاح المدفعية وطيران التحالف يشنوا هجومهم الكاسح على مواقع العدو مكبدينه الخسائر الباهظة في الارواح والعتاد ليلوذ من تبقي منهم بالفرار كالقطط المذعورة يجرون ذيول الهزائم والعار خلفهم تاركين مواقعهم وقد تمكن مقاتلوا الجيش ومقاومة الصبيحة من السيطرة على 3مواقع رئيسية في جبهة كهبوب خلال تواجدنا هناك بالاضافة الى قطع طريق امداد العدو من اتجاه الحديده الى كهبوب فيما جبهة باب المندب مؤمنة. التقيت وتحدثت مع اكثر من مقاتل ومقاوم فاوجه لهم سؤال هل يستطيع العدو اختراقكم فيجيبوا كلا لن يمروا الاعلى جثثنا وبعيد عليهم العودة كبعد السماء عن الارض. في الخطوط الامامية وجدت الضابط الشاب عبدالولي نجل اسد الجنوب الاسير اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الذي استضافنا في منزلهم ب(عزافة)ليلتين شعرت ان صديقي البطل القائد الاسير محمود الصبيحي متواجد بالجبهة بتواجد نجله واقربائه في مواقع الرجولة .كان ذكر اسم محمود الصبيحي مبعث فخر لكل صبيحي وجنوبي .لاحظت اهتمام فائق من عبدالولي محمود الصبيحي للقائد احمد سيف المحرمي فقد قالي ان هذا الرجل ارى فيه القائد والاب ويرتبط اللواء المحرمي ومحمود الصبيحي بعلاقات زمالة حميمة منذ عقود . ان رجال الصبيحة يلتفون اليوم حول قيادتهم العسكرية ممثله بالعميد عبدالغني الصبيحي الذي احيي فيه قيمه الاصيلة وشجاعته وصبره في تحمل عبى المسؤولية وقد ملئ الفراق ومعه قيادات محنكين امثال المحولي والعميد عمر سعيد واخرين لا تسعفني الذاكرة لأسمائهم ورقم شحة الامكانيات الا ان النية والارادة تقلبت على الواقع وتجاوزوا التحديات وبالقدر الذي اتوقف هنا اعد باستكمال ما تبقى من ال70 ساعة في تناولات قادمة مع بالغ اسفي لما بلغني وانا في الختام عن سقوط شهيدين في كهبوب بانفجار لغم زرعة المجرمون قبل فرارهم ولوحظ التقصير من مهندسي الالغام الذي يفترض المسح قبل دخول المقاتلين فاين الواجب الوطني والاخلاقي عند هؤلاء الذين يهملون اعمال هي من صميم واجباتهم والله المستعان .