نحن في بلدٍ قد عمّ فيها الفساد وبلغ ذروته، ونوشِك أن يعمّنا الله بعذابٍ من عنده بسبب الظلم والفساد الذي تمارسه تلك النفوس الحقيرة_ الدنيئة_ الوضيعة_ والتي نسأل الله القوي العزيز أن يبليهم شر بلاء وأن يشغِلهم بأنفسهم وأن يُعجِّل بزوالهم.. وأنا شخصياً، وبصفتي أحد أبناء محافظة أبين مديرية لودر أُلاحِظُ إن هذه الظاهرة قد فشيت بالمفتوح في حين أن أؤلائك الفسدة البُغاة يعيثون في الأرض فساداً من نهبٍ وسِرقةٍ وإختلاسٍ للأموال وتهميش لمؤسسات الدولة وإعطاء المهام إلى غير الإكفاء وغير المؤهلين لها هذه المحافظة عانت منذ زمنٍ طويلٍ ويلات الصراعات التي مرت عليها، بسبب ذنوب أهلها...وبسبب تعيين الفسدة ومنحهم حق التصرف في كل شيء....والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "مانزل بلاءٌ إلّا بذنبٍ". فأين نحن من هذا؟ لكن لا. وللأسفِ الشديدِ الحليمُ لا تكفيهُ الإشارة بل لا تكفيهُ ولا تردعهُ حتى اللطمة والضربة وسيد الخلق يقول: -" لا يُلدغُ الرجلُ من جحرٍ مرتين". هذه المحافظة إبتداءً من المحافظ الفاسد ،،،وإنتهاءً بأدنى مؤسوول فيها يمارسون شتى أنواع الفساد دون رادعٍ أو زاجرٍ مع علم الحكومة بأخلاقية هؤلاءِ الفسدة بل لُوحِظَ أن الحكومة مُتقاعسة وراضية بما يمارسه المحافظ من نهبٍ للمشتقات النفطية واختلاسٍ للأموال وتأميم مشاريع وطيّها قبل أيام مسيرة جماهيرية تحرّكت من قلب أبين حتى وصلت عدن وأيضاً اجتمع المشايخ والاعيان وطالبوا بإسقاط المحافظ لكن دون جدوى. والسؤال الذي يطرح نفسه هو:- ماسر تمسك وتشبث الحكومة بهذا المحافظ؟ هل للصهارة التي تربط بين هذا المحافظ ومدير مكتب رئيس الجمهورية ؟؟ أم لانه من آل البيت.. ويجب أن لا يُفرّط فيه! لماذا لم تكن هناك نية صادقة وجادة من قبل الحكومة في إزالة المفسدين من مناصبهم؟؟ أم أنكم تريدون أن تزيدوا الطين بلة بالنسبة لكهرباء:- إدارة فاسدة تقوم عليها__ وذلك بالإتفاق مع المحافظ من ذلك: نهب للمشتقات النفطية (الديزل) التلاعب بإيرادات الكهرباء ونهبها. وفي الآونة الأخيرة أصبحت عاجزة حتى على سداد مرتبات العمال الفعليين عندما توقف الراتب بضعة أشهروأيضاً تسيب لم يشهد له مثيل...في حين أن هذه الإدارة الحالية غير معترف بها من قبل المؤسسة العامة للكهرباء،، فالمؤسسة معترفة بالإدارة السابقة وهذه الإدارة الحالية جاء بها المحافظ لكي تشتغل لصالحه. التعليم ليس هناك تعليم في هذه المديرية بل تجهيل،، إدارة أزفت من الزفت إدارة فاسدة تسيب إداري إعتمادها على القوة البديلية بدلاً من القوة الفعلية بمعنى أن أكثر الذين يُدرّسون في المدارس مدرسين على قولتهم)وهميين... حيث أن معظم المدارس تعتمد على البديل الذي لاحول له ولا قوة بل أن هذا "البديل" هو في الأصح بمستوى الطالب الذي يُدرِّسه وتجده خريج إبتدائية وأحياناً خريج ثانوية.. ناهيك عما يحصل من تسيب وعدم المراقبة من قبل الإدارة للوقت الفعلي لتقييم العمل التربوي وأيضاً قيام هذه الإدارة الفاسدة بتفريق كثير من المدرسين وذلك مقابل رشوة يسلمها ذلك المدرس لمدير المدرسة وأحياناً لمدير التربية رأساً فتجد ذلك المدرس يشتغل في سوق القات وبعضهم يشتغل في سوق الصيد والبعض الآخر يطلب له الله بأن يفتح محل تجاري تاركاً عمله الذي هو ملزوم ومكلف بأدائه. وأتساءَل: - أين الدولة مما يمارسه المحافظ الفاسد؟؟ وأين إدارة المديرية؟؟ وأين المجالس المحلية؟ وأين المشايخ والأعيان؟ وأين الوعّاظ وأئمة المساجد الذين تراهم على المنابر ينعقون بما لا يسمعون؟؟ تراهم ((يصيبون الشعرة ويخطون البعرة)) تراهم يهيمون على المجتمعات الغربية بأنها مجتمعات فاسدة!!!! أقول لهم: - دعوا المجتمع الغربي وشأنه!!!! قوّموا أنفسكم...طهروا مجتمعكم من وكر الفساد...حللوا رواتبكم ولا تفرِّقوا أنفسكم وتطلبوا الله على قولِكم...أم أنكم تريدون أن "تطايروا" على حساب الدين وأما عن الفساد المناطقي الحاصل في هذه الأيام ألا وهو قيام بعض المسؤولين بإدراج المُقرّبين إليهم (أي من آل البيت)) في مؤسساتهم التي يعملون فيها...علماً أن مثل هؤلاءِ غير مؤهلين وغير أكفاء حقاً وفعلاً . فمثلاً ما قام به عميد كلية التربية لودر وذلك عندما فرض بعض الأشخاص (من ذويه وبني جلدته)غير الأكفاء حقاً كي يدرّسوا في الكلية. أليس هذا هو الفساد عينه ؟؟ماذا نتوقع من هذا الذي يسمي نفسه بانه مدرس،،، هل هو قادر على إنشاء جيل واثق من نفسه؟؟إذا كان المدرس هو نفسه غير كفوٍ وشخصيته "مهزوزة. وختاماً...أطالب الحكومة وقياداتها ممثلة بخامة الاخ رئيس الجمهورية بالتعجيل في إزالة الفسّاد وإستبعادهم من مناصبهم والإتيان بالبديل المناسب كما أطالبه بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة في هذه المحافظة وفي جميع مديرياتها.