اتهم روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الانقلابيين الحوثيين ووحدات الجيش الموالية للمخلوع علي صالح بقتل 10 من المدنيين على الأقل، بما في ذلك ستة أطفال في تعز، وإصابة سبعة عشر آخرين، بينهم ستة من الأطفال وثلاث نساء، وذلك باستهداف شارع مزدحم قرب سوق في منطقة بير باشا. وقال روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي بجنيف، الثلاثاء، إن "الضحايا سقطوا على إثر قذيفة مدفعية أطلقت من جانب ما يسمى اللجان الشعبية التابعة للحوثي والوحدات الموالية لصالح". وبين أن شهود عيان تحدثوا إلى موظفي الهيئة الأممية في تعز أن السوق كانت مكتظة بالمدنيين وقت الهجوم ولم تكن هناك أية مواجهات مسلحة بين الأطراف المتحاربة في منطقة بير باشا قبل الحادث المروع. قصف أحياء سكنية وعاشت تعز ليلة سادت فيها أصوات دوي الانفجارات الناتجة عن قصف الميليشيات بالصواريخ والمدفعية الثقيلة للأحياء السكنية في الجهتين الغربية والشرقية للمدينة المحاصرة منذ عام ونصف العام تقريباً. وتجدد القصف العشوائي يأتي بعد أقل من 48 ساعة على مقتل 10 مدنيين وجرح آخرين إثر تعرض سوق شعبي للقصف من قبل الميليشيات في منطقة بير باشا. وأكد سكان محليون أن القصف طال أحياء سكنية في منطقتي بير باشا والسجن المركزي غرب المدينة، وذلك بالتزامن مع تجدد المواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، والميليشيات من جهة ثانية في منطقة الربيعي عند المدخل الشمالي الغربي للمدينة. كما دارت مواجهات أخرى في الأطراف الشرقية للمدينة، وتركزت الاشتباكات في أحياء القصر والكامب والدعوة. تقدم للمقاومة وفي جبهة حيفان جنوب محافظة تعز، تحدثت مصادر عسكرية ميدانية عن تقدم للمقاومة والجيش الوطني بعد أن استعادا السيطرة على عدد من المرتفعات والمواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات، وتحديداً في تبة المنظرة، وسوق الخزجة ومناطقة الأثاور والعكاوش ونقيل جرامع. ومهدت طائرات التحالف العربي لتقدم المقاومة والجيش الوطني في هذه الجبهة، حيث قصفت بعدة غارات تجمعاً للميليشيات ببلدة الثاور، مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم. وفي محافظة عمران، أكدت مصادر المقاومة الشعبية أن طائرات التحالف دمرت الليلة الماضية منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية تابعة للميليشيات في قرية بيت القحوم التابعة لمنطقة ريدة.