حل الدمار في المدن وتشردت الأسر، وتذوقوا ويلات الحرب بشتى أنواعها ، وجادوا الناس بأغلى ما يملكون في سبيل الوطن ، وحلقت طيور الحرية عالياً ترفرف في السماء وتعالت الأصوات الله اكبر انتصرت العاصمة عدن ، ولحقتها أخواتها من المحافظات الأخرى وسيطرت الشرعية على 80٪ من الأراضي اليمنية . ما يثير استغرابي هو إن البعض في يومنا هذا ينظر للشرعية بنظرة المهزوم وبالمقابل ينظر للانقلابيين بنظرة المنتصر أقول لهؤلاء تعالوا نستعرض ما حدث خلال عامان وبعد ذلك لكم الحكم . 21سبتمبر 2014م الحوثيون يدخلون صنعاء بالقوة ويحكمون السيطرة عليها وفرار رئيس الحكومة محمد باسندوه . 27 سبتمبر 2014م التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية برعاية الأممالمتحدة والذي قضى بتشكيل حكومة جديدة بقيادة خالد بحاح خلفاً لما سُمي بحكومة الوفاق الوطني .. 19يناير 2015م الحوثيين يحاصرون منزل الرئيس هادي وقبلها بأيام يقوم الانقلابيين بخطف مدير مكتب الرئيس احمد عوض بن مبارك ، إضافة إلى ممارسة الضغط على الرئيس بتعيين الصماد نائباً له . 22 يناير 2015م الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح يقدمان استقالتهما ومجلس النواب يرفض استقالة الرئيس . 6 فبراير 2015م أصدر الانقلابيين ما أسموه بال"إعلان الدستوري" وقاموا بحل البرلمان،وتمكين "اللجنة الثورية" بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد، وأعلنوا عن عزمهم تشكيل مجلس وطني من 551 عضواً، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء بقيادة محمد علي الحوثي وهو ما رُفض محلياً ودولي . 21 فبراير 2015م يغادر عبدربه إلى عدن ويعلمها عاصمة مؤقتة 26 فبراير 2015م أصدر مجلس أمن الأممالمتحدة بياناً يصف فيه عبد ربه منصور هادي بال"رئيس الشرعي" داعياً جميع الأطراف وبالذات الحوثيين إلى الانخراط بحسن نية في المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة وأعلن جمال بن عمر عن إمكانية نقل مكان المفاوضات إلى "مكان آمن" خارج صنعاء. نلاحظ هنا الضعف الذي تمر به الشرعية والقوة التي يتمتع بها الانقلابيين بين فترة وأخرى . 26 مارس 2015 م الانقلابيين يدخلون إلى عدن مع انطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب عشر دول عربية ، وقوة كبيرة من الانقلابيين تحكم السيطرة على 65٪ من أراضي محافظة عدن . 16 يناير 2015م يعقد مؤتمر جنيف لحل الأزمة اليمنية يحضر وفد الشرعية وتأخر وفد الحوثيين والمماطلة ومحاولة إفشال المفاوضات علنياً كونهم الطرف الأقوى حينذاك . 14 يوليو 2015م الموافق 27 رمضان 1636 ه انطلاق عملية السهم الذهبي وانتصار تلو انتصار للشرعية وهزيمة كبرى يمنّي بها الانقلابيين وتطهير المحافظات الجنوبية بالكامل إلى جانب أجزاء من مأرب والجوف الخ ... عادت بعض القوة للشرعية و انقسامات للانقلابيين . 15 ديسمبر2015م مؤتمر جنيف ( 2 ) مع توازن الكفة بين الطرفين والحديث الند بالند . وذهاب محمد عبدالسلام إلى السعودية . ومن ثم لحقتها مفاوضات الكويت التي أظهرت بعض الضعف للانقلابيين وعودة قوة الشرعية بعد سيطرتها على 80٪ من الأراضي اليمنية وافتتاح جبهة نهم والجوف وصرواح الخ ... مع تراجع كبير للانقلابيين وانتصارات في بعض الجبهات للشرعية . حينها قام الانقلابيين بإزالة اللجنة الثورية وتأسيس المجلس السياسي برئاسة الصماد ليوهموا الشعب في صنعاء أنهم مازالوا أقوياء . 19 سبتمبر 2016م تم توجيه الضربة القاضية للانقلابيين وتم نقل البنك المركزي للعاصمة المؤقتة عدن ، وظهور زعيم الانقلابيين في حالة ضعف وهزيمة وهستيريا يشحت خمسين ريال من اجل إنقاذ البنك المركزي خاصة انه تم استنزاف كل المبالغ التي كانت في البنك المركزي صنعاء والتي كانت تذهب للمجهود الحربي . 3 أكتوبر 2016م الانقلابيين يعملون مراوغة ويقومون بتعيين د عبدالعزيز حبتور رئيساً لحكومة الانقلابيين لكي يصرفوا الأخبار عن قرار نقل البنك المركزي ويتصدر الحديث قرار تشكيل الحكومة الوهمية حتى يتناسى الشعب قرار نقل البنك . بعد سياسة النفس الطويل لعاصفة الحزم بقيادة السعودية والإمارات أصبح الانقلابيين من دولة إلى عصابات لا يجدون قوت يومهم ، ويشحتون خمسين ريال ، ويبحثون عن تسوية سياسية بعد فوات الأوان ، ويقومون بقصف السفينة الإماراتية كقراصنة البحر في خط الملاحة الدولية ، وتزاحم مكاتب البريد في صنعاء ، وعدم القدرة على توفير رواتب مائة وخمسين ألف عسكري تم إضافتهم بعد السيطرة على صنعاء . انتهت اللعبة وفاتكم القطار , فاتكم القطار .