ان من اسباب الهزيمة هي عدم وجود الثقل العسكري والأمني قبل الاعلان عن جبهة التحرير، ثم الدمج بين منظمة التحرير بقيادة عبدالله الاصنج، والجبهة القومية بقيادة قحطان الشعبي، واصبح الاخ عبدالقوي مكاوي أمينا عاما لجبهة التحرير، وهذا الذي لم ترض به الجبهة القومية، وسمي بالدمج القسري, وعاد الجبهة القومية تعمل من جديد خارج كيان جبهة التحرير وهذا ما ازعج الاستخبارات العسكرية المصرية، ممثلة باللواء صلاح نصر والذي فرض على قيادات الجبهة القومية في مصر واذكر على سبيل المثال وليس الحصري، قحطان محمد الشعبي، وفيصل عبداللطيف الشعبي، وعبدالفتاح اسماعيل، وسيف احمد الضالعي، وهذا ما افقد الثقل العسكري والأمني لجبهة التحرير ما عدا قائد الكتيبة العاشرة في جيش الجنوب العربي احمد صالح بلحمر العولقي، وسالم يسلم الهارش العولقي قائد فرقة النجدة، والقائد الميداني عبدربه جازع العولقي، والضالع بقيادة علي بن علي هادي، اما الثقل القبلي وهم، العوالق والعزيبة، واهل البان، ومصعبين، ولودر (العواذل). ثانيا" خوف الاستعمار البريطاني من تسلم الحكم لجبهة التحرير، معروف للجميع بان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، داعم الثورات في اسيا وأفريقيا ا وامريكا اللاتينية، وهذا قد يؤثر على استقرار الأمن في دول الخليج، بان تسلم جبهة التحرير الحكم، سوف يكون لمصر عبدالناصر نصيب الأسد من النفوذ المصري". ثالثا :" زرع الكراهية لجبهة التحرير في صفوف الجيش والأمن من قبل الطابور الخامس، في الجبهة القومية، والتي عرفت بشلة العقداء ممثلة في الجيش بقيادة العقيد حسين عثمان عشال، وبالأمن عبدالله صالح سبعة،' بان جيش التحرير الموجود في الحوبان بتعز، سوف يحل محل الجيش الجنوب العربي في حالة تسلم جبهة التحرير السلطة، وعندما شعر الاستعمار بقوة جبهة التحرير، اعطي الضوء الأخر للعقيد حسين عثمان عشال، بالقضاء على جبهة التحرير. وكان هذا في يوم الثالث من نوفمبر 1967م.