زار صباح يوم الاثنين معالي وزير النقل الأستاذ مراد علي الحالمي برفقة رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية المهندس سالم علي باسمير موقع الميناء المستقبلي الاستراتيجي لمحافظة حضرموت الواقع بمنطقة بروم التي تبعد 22 كيلومتر عن مدينة المكلا ، و استمع من المهندس باسمير عن طبيعة الموقع و تضاريسه و المزايا التي يتمتع بها الموقع كونه يعتبر محمي طبيعيا من هيجان البحر و الرياح أثناء الموسم (Monsoon) . واستعرض باسمير الدراسات الفنية والمالية السابقة التي أعدتها الشركات الاستشارية بخصوص إمكانية إنشاء ميناء مستقبلي بمساحة و أعماق و أرصفة تلبي حجم التبادل التجاري و الاستثماري الحالي و المستقبلي في المنطقة الشرقية من الجمهورية اليمنية ، مشيرا إلى أن الكلفة التقديرية لإنشاء هذا المشروع الهام و الحيوي تبلغ 120 مليون دولار كمرحلة أولية من المشروع المستقبلي حيث سيتم إنشاء رصيفين و كاسر أمواج و مساحة خلفية على أن تستكمل المراحل الأخرى بعد ذلك . بدوره قال وزير النقل أن حضرموت تعتبر البوابة الرئيسية للمحافظات الشرقية بالجمهورية اليمنية ، و مينائها الحالي بمحدودية أرصفته و مساحاته و أعماقه لن يكون قادرا على استيعاب النمو المتزايد ، مضيفاً أن حضرموت بحاجة ماسة لميناء يليق بمكانتها و حجم التبادل التجاري و الاستثماري المتزايد الذي تشهده حاليا و المرشح للنمو بمستويات أعلى خلال السنوات القادمة ، و أصبح من الضرورة إقامة ميناء استراتيجي في محافظة حضرموت بمواصفات عالمية من حيث المساحة والأعماق و السعة التخزينية . و أكد أن وزارة النقل سوف تولي اهتمام كبير بشأن إنشاء ميناء حضرموت المستقبلي و سوف تسعى من اجل الحصول على التمويل اللازم للمشروع بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ، و سيدرج ضمن المشاريع المهمة التي تحتاجها البلاد . بعد ذلك توجه وزير النقل مراد الحالمي إلى ميناء المكلا حيث كان في استقباله الأستاذ فواد تيسير الرباكي نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي و العميد سليمان بن غانم قائد لواء شبام القوة المسئولة على حماية الميناء و الأستاذ خالد عوض بكير مدير جمرك ميناء المكلا و نائبه محمد بوعسكر و شوقي التميمي مدير امن ميناء المكلا ، و قام الوزير بجولة ميدانية في الأرصفة و ساحات الميناء اطلع خلالها على سير نشاط تفريغ البواخر و السفن الخشبية في الأرصفة و كذا حجم الحاويات و البضائع المتواجدة في ساحات الميناء . واستمع من المهندس باسمير والأستاذ الرباكي إلى شرح مفصل حول نشاط الميناء و آلية رسو البواخر وفق أنظمة متبعة من قبل المؤسسة و عمليات التفريغ البواخر في الساحات ، و كما شرحا كافة الصعوبات التي تعاني منها أرصفة و ساحات ميناء المكلا و ضرورة تطويرها و تحسينها بما يواكب النشاط المتزايد . وأبدى وزير النقل استعداده دعمه و مساندته للمؤسسة من اجل تطوير البنية التحتية لميناء المكلا و رفده بالآليات الحديثة التي سوف تسهم في تحسين مستوى خدماته ، داعيا قيادة المؤسسة إلى تقديم دراسة و رؤية بشان تطوير و تحسين الميناء لوزارة النقل حتى تتواصل الوزارة مع الجهات ذات الاختصاص من اجل التمويل الضروري ، و رفع تقرير حول المعوقات والصعوبات التي تعترض سير العمل من اجل تساهم الوزارة في معالجتها أو التخاطب مع الجهات الرسمية الأخرى .
