تقرير / جهاد حفيظ كما هي حال المدن المنكوبة والصابرة التي تتجرع في كثير من المراحل السياسية مرارة الدمار والتشرد والقتل والتضحية ولاتزال تدفع الكثير حتى اليوم باهمال السلطات المحلية بالمحافظة والسلطات العليا لها وظلت صامدة رغم حجم المعاناة بهمة رجالها وشبابها. وتلقت الكثير من الوعود مرة تلو مرة دون تنفيذ ابسط مطالب المواطن الخدماتي واعادة مقومات الدولة التي انصهرت واصبحت اثرا بعد عين. وحين ياتي بصيص الامل في هكذا اعمال خيرية تغطي الفراغ المروع الذي تركتة الدولة وبفضل الجهود النشطة للهامات الوطنية والخيرة من ابناء مديرية لودر التي ابت ان لاتظل مكتوفة الايادي وتنتظر الامل المفقود الى مانهاية وبوجود جمعيات انسانية جاءت تحمل الامل لاعادة الابتسامة للمواطن الذي ظل يتجرع اوجاع اشعة الشمس وهطول الامطار بسبب الحرب الجائرة التي دمرت منازلهم ولم يستطيعوا اعادة ترميمها لعدم قدرتهم على ذلك نتيجة مافقدوه اثناء الحرب وخلال ثلاث سنوات تعرضت لها مدينة لودر لعامي 2012-2016م وشردت معظم سكان لودر .
هنا نتوقف عند أول جمعية هي جمعيعة التكافل الانساني التابعة للمفوضية السامية للامم المتحدة التي دأبت بكل نشاط وتفاني لمسح المنازل المدمرة في مديرية لودر عامة ومركزها مدينة لودر التي نالت نصيبها الاكثر من حجم التدمير. لقد كان يوم 29/72016 أول يوم للمسح للفريق الهندسي وبمشاركة المعرفين من ابناء مدينة لودر والذين كلفوا من السلطة المحلية م لودر.
كان المسح ميدانيا بيت بيت ابتداء من مناطق مسرح العمليات الحربية في جنوب مدينة وطلوعا لمنطقة الكهرباء وحي باثور وآل جعرة حتى مدرسة ابوبكر الصديق شرقا ومدرسة ناجي شمالا ومرورا بمعظم المنازل التي يعاينها المهندسين وبمرافقة مواطني تلك المنازل المتضررة في جولة ميدانية كانت الاولى تلك الجمعية ذات المصداقية للمسح والتنفيذ وتسليم المستهدفين القسط الاول للبدء بترميم منازلهم فورا وباشراف المهندس المختص والذي يشرف عمليا على مراحل الترميم والذي سار بصورة ممتازة موثقة بالصور خطوة خطوة ..ولحجم الدمار الذي منيت به مدينة لودر على وجه الخصوص والقرى المجاورة استطاعت الجمعية استيعاب الكثير من المنازل باستثناء المنازل المدمرة كليا والتي رفعت للسلطات المحلية للبحث في اعادة بناءها وكون ذلك لم يكن من ظمن اهداف هذة الجمعية وفوق امكانياتها والتي تستهدف ترميم الماوى للمستفيد وبكلفة بسيطة لاتتعدى كحد اقصى وللحالات الاستثنائية لاتتجاوز 450000 الف ريال ورغم ذلك الا انها كانت محفزة للمواطن المتضرر منزلة لترميم منزلة ولاننسى حركة الاعمار التي طالت لمحلات البناء ومصانع البلوك وورش الحديد والالولمنيوم التي دارت الحركة التجارية بحركة نشطة نتيجة دفع الجمعية القسط الاول للمستهدفين وتحركت الايادي العاملة واصبحت مدينة لودر وهي التي كانت مسرح لحربين متتالين في ثلاث سنوات 2012-2015م تظهر بالنشاط الملازم للاعمار والترميم للمنازل المتضررة ورغم هول ما أصاب مدينة لودر والقرى المحيطة بها من دمار كبير الا ان جمعية التكافل الانساني عملت بكل امكانياتها المتاحة لاستهداف الكثير من المنازل وبطاقة اكبر وكانت شمعة الامل الوحيدة التي رفعت من حالة الاحباط المعاشة في مديرية لودر واصبحت الانظار اكثر تركيزا ونقاشا وحوارا في اروقة مجالس القات وتجمعات المواطنين السكنية . ودعونا نرى انطباعات المواطن بلودر عن جهود تلك الجمعية والشخصيات الاجتماعية التي رافقت مسيرة المسح والتنفيذ.
وتحدث الأستاذ عبدالله احمد سالم من مواطني حارة الكوني بلودر قائلا: تاتي هذة الخطوات الجزئية لمثل هكذا جمعيات نشطة بعد فترة طويلة من الجمود الذي اصاب المديرية واصبح المواطن ينتظر تعويض وترميم المنازل التي تدمرت وتضررت ولم نستطيع اعادة ترميمها والعودة اليها وعندما جاءت جمعية التكافل الانساني شعرنا ان بصيص الامل يعود بنا وكانت الجمعية صادقة بجهود مهندسيها والشخصيات المرافقة لها والتي كان لها دورا كبيرا في تذليل الصعاب للمهندسين وتسلمنا القسط الاول والذي سيسهم في اعادة اولادنا الى السكن الذي لم نستطيع العودة اليه بسبب حجم الضرر الكبير الذي اصيب به المنزل واصبحنا نلتحف السماء ونفترش الا رض ولايسعنا إلا ان نشكر تلك الجمعية السباقة لهكذا اعمال خيرية.
كما تحدث الأستاذ عبدالقوي سالم الحيك. من مواطني حارة جبر بلودر قائلا:" نشكر الجهود التي تبذل من قبل جمعية التكاقل الانساني لانها كانت معنا والينا بيت بيت في مسحها للمنازل المتضررة في لودر ورغم حجم التدمير إلا انها استطاعت ان تصل إلى معظم البيوت المتضررة جزئيا وهي خطوة جبارة لانتشال وضعية مديرية لودر بعد ماعانت من اثار الحرب، ولكن جمعية التكافل كانت الاولى من حيث الصدق في وعدها وكان لها وقع خاص في تسليم المواطنين المتضررة بيوتهم القسط الاول وبدأت الناس بحركة نشطة بترميم منازلهم واشكر هذة الجمعية على صبرها وجهودها في هكذا اعمال خيرية .
من جانبه تقدم المواطن عبدالله عبدربه المشبي. بجزيل الشكر لجمعية التكافل التي كانت لنا خير معين بعد ماكانت منازلنا مدمرة وبداءنا نرمم بيوتنا ونطالب الجمعيات الاخرى بالمساهمة في ذلك العمل الخيري.
وأكد المواطن جمال عبدالله الصارطي ان جمعية التكافل أفضل جمعية خيرية عملت عندنا ولها شكرنا وبهدة السرعة رممنا منازلنا التي هجرناها فترة من الزمن وتجرعنا الالام من بعدنا عن منزلنا.
كما تحدث الشيخ محمد احمد المرافعي قائلا:" بصراحة هذة الجمعية كانت صادقة معنا والمهندسين كانوا متعاونين معنا واصبح الفريق الهندسي واحد منا في تحملهم للمتاعب وكان صبرهم كبير تجاه المواطن ولاول مرة نرى جمعية تمسح البيوت وتسلم المواطن قسط لترميم منزله بهذة السرعة وخلقت عندنا نوع من الامل والثقة في هذة الجمعيات التي كانت تعمل صباحا ومساء وكانت حريصة حتى في تذليل بعض المشاكل التي تحدث اثناء العمل رغم ان عملهم فني فقط ونقول لمواطني لودر عليكم بالتعاون مع هذة الجمعيات التي جاءت من اجلهم ولمساعدتهم ونشكر هذة الجمعية السباقة لمد يد العون للمتضرر .
بدوره عبر المواطن امين صالح المعرجي من منطقة زارة عن شكره وتقديرة لجمعية التكافل والتي كانت صادقة في مسحها للمنازل المتضررة ميدانيا وهذا لم نعرفه في السابق من كثير من الجمعيات الاخرى ونشكر جهود الشخصيات الاجتماعية و الذين تحملو الكثير في سبيل انجاح هذا العمل الخيري مرافقا للفريق الهندسي في كل مكان وزملاءه الاخرين والمدير العام . إلى ذلك عبر كلا من حسن عبدالله شطيره وعبدالله محمد المسعودي عن شكرهم للجمعية التي تعتبر رائدة في المسح والتنفيذ الفوري ونتمنى ان تكون الجمعيات الاخرى مثلها في صدقها في عملها الخيري الاول في لودر منذ الحرب السابقة التي تضررت فيها كثير من المنازل وجمعية التكافل هي الاولى التي زارت منازلنا التي تضررت بشكل كبير وخسرنا اقرباء لنا ونشكر مجي هذة الجمعية التي واجهت وعورة الطريق ووصلت إلى قرية الحميراء ومسحت منازلنا نشكر كل الشخصيات التي رافقت الفريق الهندسي ومنهم حفيظ واليافعي .