في اليوم الرابع عشر من شهر أكتوبر من عام ثلاثة وستين وتسع مئة وألف ، كانت أول شرارة لتحرير من الإنجليز قادمة من ردفان بقيادة راجح غالب لبوزة الذي أستشهد مع مغيب شمس يوم الثورة ، و تولى المهمة أبطال آخرين ومنهم قحطان الشعبي - وهو أول رئيس لدولة الجنوب العربي- وكان معه سالم ربيع و عبدالله الأصنج وغيرهم كثير ، وكانت هناك الجبهة القومية و جبهة تحرير جنوباليمن المحتل (التي استلمت الحكم بعد الاستعمار البريطاني) وكان جلاء آخر جندي بريطاني من عدن - بعد 4 سنين من الكفاح المسلح - في الثلاثين من نوفمبر من عام سبعة وستين وتسع مئة وألف. هل يعيد التاريخ نفسه ونرى ثورة ذات قوة ودولة ذات سيادة أم إننا سنبقى تحت إمرة الزيود؟؟
نحن شعب ثُرنا على أقوى دولة على وجه الأرض وطردناهم ، وستكون من السهولة طرد الاحتلال الشمالي من الجنوب عامة وعدن خاصة.
لذلك الزمن ثُوار -ذكرتهم سابقاً- ولهذا الزمن ثُوار ، كُلاً منهم سطر ملاحم أسطورية لتعيش بلاده بحُريّة وأمان وكانوا يسعون لبناء دولة ذات سيادة و استعادة الهوية الوطنية.
أربع سنين من الكفاح المسلح ضد الإنجليز أثمرت عن جلائهم وترك الجنوب ينعم بالسلام ، بعكس الاحتلال الشمالي بعد إخراجهم من بعض محافظاتالجنوب قاموا بمساعده الحوثي وعفاش لاجتياح الجنوب ، و لا تكاد توجد بقعه بالجنوب العربي إلا و سُكِبت فيها الدماء.
لمواجهة الإنجليز ظهرت جبهتين وكانت حرب جبهة لجبهة واستطاعت قوة الإرادة هزيمة القوة السلاح ، ومثلما أُخرج الإنجليز منكسين رؤوسهم ، سيخرج الاحتلال الشمالي من عدن ووجههُ ممرغاً بالوحل .
أخبرهم ياشهر أكتوبر عن شعوبٍ قد مضت ماذا حدث لها؟؟؟ وقل للمحتل إننا أردناها سلمية و إن رفض ستكون حربية ، وقل لهم إن شعب الجنوب سيضل شامخ من المهرة للمندب وقل لهم أيضاً نحن شعب أختار دربه فلن ترده راده عن مطلبه الأساس (تحرير الوطن من المحتل) .
ونحن الآن على مقربةٍ من تحقيق الهدف ويجب علينا لملمة الصفوف وتوحيد الكلمة ،وإزالة المناطقية والحزبية والمشاكل الجانبية لأجل الجنوب العربي وإيصال قضيتنا للعالم بأكمله ، والأهم من هذا كله التوكل على الله ثم السعي خلف مانريد ، والله لايخيب المتوكلين.