أكّد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر أنّ اليمن لايزال يواجه تحدّيات رئيسية أبرزها عرقلة العملية السياسية من «قبل عدد من الأطراف وإعادة هيكلة الجيش والأمن تحت قيادة موحّدة إلى جانب السلاح المنتشر في أرجاء البلاد وتفشي الإرهاب والفساد»، محذّراً من تهديدات تعترض سير العملية الانتقالية من قبل من أسماهم «من لم يفهموا بعد ضرورة وحتمية التغيير». وقال بن عمر، في تقرير دوري ألقاه في مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أنّ «المعطلين» من كل طرف لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار.. وتابع القول إن «الكثير من اليمنيين ينتظرون من مجلس الأمن مراقبة معطلي العملية السياسية عن كثب وفرض عقوبات عليهم فيما لو أقتضى الأمر»، مشدّداً على أنّ «مناخ عدم الثقة لم يتبدد بين الكتلتين السياسيتين الرئيسيتين في البلاد واللتين تشكلان حكومة الوفاق الوطني».
وفي حين حذّر من تهديدات تعترض سير العملية الانتقالية من قبل من أسماهم «من لم يفهموا بعد ضرورة وحتمية التغيير».. أضاف بن عمر القول إنّه «بينما يشعر حزب المؤتمر الشعبي العام أنّه مستهدف بشكل غير عادي لاستبعاد كوادر محسوبة عليه، تشكو المعارضة السابقة المشاركة حاليا في الحكومة، من عدم كفاية التمثيل وتصر على السعي إلى تعيينات في مناصب رئيسية»، مستطرداً القول إنّه «وفي حين وقّع الطرفان على المشاركة في حكومة وفاق وطني، تستمر الحملات الإعلامية بينهما، حيث يذكي النهج التحريري الحزبي لوسائل الإعلام المملوكة لكلا الطرفين نار العلاقة المتأزمة أصلاً ».