أوضح رئيس قسم التعقيمات بمختبر مؤسسة مياه عدن، عارف احمد عبدالله، إن أغلب مياه الشرب التي يتم ضخها من آبار المؤسسة العامة نقية وسليمة على الرغم من أن بعضها لا تخضع للمراقبة من الجهات المعنية. وأضاف أن التلوث الذي يحصل باستمرار في مياه الشرب ناجم عن اختلاط مياه الصرف الصحي (المجاري) بأنابيب مياه الشرب الممتدة إلى وسط الأحياء والمناطق الشعبية والسكنية وهو ما يستدعي إلى تكثيف الراقبة الدائمة على خطوط الشبكة الأمداد العامة، مشيرا إلى أن ما حصل في إطار مديريتي دار سعد والممدارة والمعلا من تلوث لمياه الشرب سببه اختلاط مياه المجاري بداخلها بسبب حالة الأهمال واللا مبالاة من قبل المواطنين الذين يعمدون على حفر الحفر الراشحة وتوسعة المجاري العشوائية بجانب أنابيب مياه الشرب الرئيسية. وكشف رئيس قسم التعقيمات عن وجود حفريات ومجاري عشوائية حفرت في محيط مناطق الآبار الرئيسية من ضمنها العثور على بركة تبلغ مساحتها حوالي 100 متراً مملؤه بالديدان والفيروسات والمكروبات القاتلة والتي انتشرت في مسالك وأنابيب مياه الشرب للمنازل القريبة منها، وكانت سببا بوفاة فتاة تبلغ من العمر 20 عاما. وشكر أحمد عبدالله الدور الإمارتي الإيجابي الذي يقدم لمصلحة أهالي وسكان عدن ممثلة بهئية الهلال الأحمر الأماراتي، مشيدا بكل الجهود الإنسانية الكريمة التي تبذل في سبيل تخفيف وطأة المعاناة التي يتكبدها سكان المدينة. يذكر ان هيئة الهلال الاحمر الاماراتي بعدن قامت ضهر اليوم بتسليم مؤسسة المياه عدن في خزانات البرزخ بخور مكسر مادة الكرول ومواد كاشفة للوباء وتطهير الأبار ومكافحة الكوليرا، وذلك في اطار الجهود الذي تقوم بها جمعية الهلال الاحمر الاماراتي في دعم القطاع الصحي والانساني في محافظة عدن . وجاءت هذه المبادرة استجابة للنداء الذي اطلقته المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن لمكافحة مرض الكوليرا والاوبئة الاخرى الذي بداءت تتفشى في المدينة في الايام الاخيرة بشكل مقلق وخطير وتسببت بوفاة عدد من المواطنين واصابة العشرات منهم خلال الأيام القليلة المنصرمة.