اعتدنا على مدى السنوات ، وعند سماع خبر وفاة النجم الفلاني في النادي الفلاني .. أسال الله ان يطيل عمر الجميع .. ان ادارة النادي قد اتخذت قرارا بتسمية صالة او ملعب بأسم ذلك الفقيد الذي افنى حياته في خدمة الكيان والرياضة وركن لسنوات قبل ان يختاره الله إلى جواره ، في منزله دون سوال اوتفقد لوضعه ولو بالزيارة .. وهذه حقيقة علينا ان عترف بها. حفل تابين وصور وأعلام .. تقديرا لما قدمه الفقيد في المحافل الدولية والعربية وكان خير سفيرا لنا فيها .. كل ذلك يكون مضمون رسالة يقدمها النادي الى وزير الشباب والمحافظ ورجال الاعمال والاطر الاخرى للقيام بذلك الحفل وأحياء الأربعينية لمن توفاه الله والبحث عن مخصصات لتلك الفعالية .. التي تحكي قيمة الفقيد بعد رحيله.,للاسف ما بعد الرحيل . هذا هو النموذج والرسالة التي تذهب من إدارات الاندية بعد وفاة نجما و شخصية ينتمي اليها وتبذل المجهود للحصول على الدعم المالي باسم التأبين وتكريم الفقيد .. ولو بذلنا الجهود أو أقل منها قبل أن يتوفى النجم بزيارته ورفع معنوياته وتسهيل علاجه لترك ذلك انطباع إيجابي عندنا جميعا وعنده وهو يدرك الافعال ويلتمسها. نحتاج إلى تلك الأفعال لندرك بأن هناك من يقدر واجب الزيارة والاطمئنان .. ليعود شعور المحبة والتأخي في الحياة وليس بعد الممات ..ليشعر الاخرون بالعطاء ويقدمون المزيد ..لأن اللاعب أصبح يعلم انه سيتم رعايته إذا ماأبتلاه الله .. لكننا للأسف يعتقد البعض أن زياراتهم للمرضى مرتبط بطابع المال فقط وتناسو ان المرضى وخصوصا الرياضيين عندما يزورهم احد يفرحوا بهذه الزيارة إيَما فرح لأنه اعتراف من الاخرين ليس بنجوميته وانما بقيمة ما قدمه عندما كان وكان ، وسيترك هذا اثرا كبيرا بين فراد اسرته وأولاده وبناته ..وسينقل ذلك لمنسياتي بعدهم ., هكذا نريد انتسير الحياة بعيدا عن تفاصيل الدعم المادي الذي يظنه البعض حجز الزاوية في زيارة المريض الصديق وتفقد أوضاعه قبل الرحيل للمحتوم . والله يرحم الفقيد الفنانمحمد عبده زيدي الذي كان مريضا في منزل شقيقته وينتظر بالساعات في نافذة المنزل ينتظرزيارة صديق أو زميل ممن رافقوه .. لكنه قال لم اصدق ان الجميع تنكر لي هكذا .. وبكى !! لا تجعلوا الحياة تنسينا روح الزمالة والأخوة .. ونتذكر أصدقاءنا وحبايبنا الذين ينتظرونا زيارتنا .. قبل ان يأتي قدر الله الذي لا يفرق بين مريض وصحيح ..!!