كانت مفاجأة مدوية عندما أعلنو محافظي المحافظات الجنوبية الوقوف خلف الرئيس عبدربه منصور هادي لحزب الإصلاح وزعيمهم علي محسن جعلهم يتذبذبون في مواقفهم السياسية ويتجهون أخيرا إلى البحث عن حلول للخلافات القائمة كطوق نجاة لمركزهم السياسي والاجتماعي وارتداءهم عباءة المؤتمر الشعبي العام وتصريح علي محسن بأنه أحد مؤسسي ذلك الحزب إنما يريد العودة لمشهد الصراع من النافذة الحزبية اذا تم اقرار مبادرة ولد الشيخ بتعيين نائب بصلاحيات الرئيس هادي يوالي عفاش والحوثي ولا شك أن حزب الإصلاح استنفذ دوره وتقلص نفوذه واصبح الإنتماء لهذا الحزب تهمة بعد ما انكشفت ألاعيبهم أمام التحالف واستثمار السيئ لدعمه المالي لهم وجاء على لسان قائد المقاومة الشعبية في تعز عادل أبو فارع "ابوالعباس" ولن يكون مخرج لقادة حزب الإصلاح إلا للعمل الحزبي في المؤتمر الشعبي العام والتوافق على شخصية مقبولة من كل أقطاب السياسية في الشمال على منصب نائب رئيس الجمهورية كنوع من تبادل أدوار فيما بينهم والهدف الجنوب وشعبه. ويبدو أن فشل الحكومة واقصد الجانب الشمالي في أن يكون سندا للتحالف كما هو فشل الجيش في الشمال من تحقيق أي نصر عسكري رغم الإنفاق والتسليح الهائل دفعت بالاطراف الإقليمية والدولية إلى بحث في صيغة توافقية لإنهاء الحرب والبحث عن حل سياسي ولا مناص للرئيس هادي كي يفشل مخطط مثلث الشر في الشمال في حال فرض القرار الدولي إلا بترشيح أحد قادة المقاومة الجنوبية مثل عيدروس الزبيدي وستقف إلى جانبه دول التحالف العربي وسيذعن الإنقلابييون إلى سياسة الامر الواقع باقامة اقليمين أو ست أقاليم وهذا لو فرضنا جدلاً أن تنجح المؤامرة لإزاحة هادي.
واستمرار المؤامرات على الرئيس هادي ليست بشي جديد فقد عمل التيار الشمالي المحسوب على الشرعية بتمرير قرارات وإستشارات مبطنة تصب في حقيقتها لصالح القوى المتنفذه (شمال الشمال)وجهود تبذل من خلال عملاءه لاحظه الجميع من عراقيل سوء في الجانب الخدمي في المناطق المتحررة من انعدام الكهرباء والوقود وطفح مياه المجاري هي لم تكن هذه الأفعال إلأ هدف ضد الرئيس هادي وذراعه الأيمن عيدروس الزبيدي.
ودول التحالف تدرك جيداً على أي تسوية تتضمن ابعاد هادي ستكون انعكاساتها سلبيه وستفقد مشروعية ضرباتها وتواجدها على الاراضي اليمنية ولربما ستكون المشروعية للتواجد الايراني في حال طلب الطرف الاخر ذلك .
ووجود هادي في السلطه صمام امان للحدود الجنوبية للجزيرة العربية وللتواجد الخليجي في اليمن في الوقت الراهن وبكل تأكيد أن دول التحالف لن تسمح بمرور لهذه المبادرات خاصة وأن مليشيا الإنقلابيين تجرأو وأطلقو صاروخ صوب مكةالمكرمة تلاها ردود فعل غاضبة عربية واسلامية ستكثف من عمليات عسكرية أشد ضراوة على أحفاد أبرهة الأشرم الحوثيين وشركاءهم.
فالمبادرات الأخيرة التي يسعى لها عفاش والحوثي والمتسترين بثياب الشرعية أن يجعلو هادي خارجاً من المشهد السياسي من الباب الخلفي ليعودو بالإنقضاض على الجنوب فإنه مازال لدى الرئيس هادي أوراق يستطيع قلب الطاولة على أعدائه وأهمها اعلان قيام الإقليم الجنوبي وتسمية قائد الكيان السياسي الجنوبي ممثلاً عن الجنوب في المفاوضات القادمة والرئيس هادي يستمد قوته من أرض الجنوب والمواقف المساندة له من قيادات محافظات الجنوب التنفيذية والأمنية والعسكرية تضيف له قوة كجنوبي أكثر من وجوده في حزب فاقد للعقيدة السياسية والروح الوطنية.
هادي القائد السياسي والعسكري هو الأكثر قدرة على مواجهة المؤامرات الأممية والقوى الإستبدادية وبقاءه رئيس انتصار لقضية شعب الجنوب!