برغم كل المآسي والآلام والظروف القاسية التي خلفتها الحرب الأخيرة ضد الجنوب أرضا وإنسانا فعلينا ان لا نتجاهل الوجه الأخر والمميزات التي قدمتها والتي سأحاول تلخيصها كالتالي: الانتصار العسكري والذي يمكن تناوله من جانبين يتمثل الأول منهما في دحر القوات الحو-عفاشية وتطهير اغلب مناطق الجنوب منها بينما يتركز الجانب الأخر في تدمير السواد الأعظم من الويه الجيش الملكي العفاشي المتواجدة في الجنوب وان لا زالت هناك قلك قليلة باقية تتنكر باسم مستعار خشية من الدمار.
وهذه الانتصارات العسكرية الساحقة التي حققها أبناء وطننا الغالي مدعومين بغطاء قوات التحالف الجوي أعادت الجنوب لأحضان أبنائه الذين صاروا حاكميه بدلا من محكوميه من قبل العصابة الطائفية التي لم تتعامل مع أبنائه إلا كمواطنين من الدرجة الثانية. كما ان هذه الانتصارات سهلت مكافحة الإرهابيين، صنيعة عفاش ، وقص اذرعه في الجنوب ودحض اتهامات عفاش الذي دأب على إيهام العالم ان مصدره الجنوب.
واهم الانتصارات هي توطيد جسر العلاقات السياسية والاجتماعية مع دول التحالف بعد ان حرص عفاش طوال فترة حكمه على تشويهها من منطلق فرق تسد وحتى يقدم نفسه الحليف الأفضل والأصدق.
اعرف ان المراحل ما زالت طويلة وما زال المواطن البسيط يعاني من نقص الخدمات الأساسية التي تكفل له الحياة الكريمة وان النار لا تحرق إلا رجل واطيها ولكننا ندرك جيدا ان للحرب تبعاتها ولابد من الصبر حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها.
ما زال المتربصون كثر ومهما اختلفوا بينهم فهم ضد الجنوب يدا واحدة للأسف فهم تارة يحاولون عبر حزب الخراب تشويه صورة الجنوب لدى الأشقاء ورميه بكافة الاتهامات وتارة يستخدم أنصار الشيطان إيران لإزاحة هادي عبر المبادرة الأممية.
أفضل ما يمكن ان نفعله ألان لاختصار المسافات وتوطيد الثقة التي أعطتها لنا دول التحالف وفرض إرادتنا هو الوحدة الجنوبية الشاملة على المستوى السياسي ومسالة إيجاد كيان قيادي جنوبي شامل أمر لا بد منه. واهم من هذا كله الوقوف خلف زعيمنا الجنوبي الذي أذاقهم الأمرين خلال هذه الفترة القصيرة وكفاه فخرا إنهائه للهيمنة الزيدية المقيتة. النصر قادم لا محالة واقصر طريق له الوحدة والصبر.