نحن في جنوباليمن نعاني من انقلاب في كل شيء تعرضنا له من قبل من يحكمنا اليوم. لقد أستغل البعض من أصحاب القرار في التحالف وأنا هنا بدأت بالتحالف العربي الذي أصبح الآمر الناهي لأنه هو المسيطر بالنسبة لجغرافيتنا في المحافظاتالجنوبية إلى جانب شرعيته وتوابعها في المحافظات (الأدوات) إن نقطة الضعف التي أصبحت كالوباء المستعصي على الكثير من الشعب عندنا في الجنوب هو التضليل والوهم (الغباء) فهما محوران مفصليان أو نقاط ضعف أساسية عبرهما تأتي القوى التي تريد أن تنفذ مشاريعها وأجندتها وتوهم الشعب بوعود مسبقة قد مرت في مراحل متعددة في تاريخ الجنوب السياسي والتهكر في ذلك أن البعض قد شهد تلك المراحل ولازال مدمناً بها . تلك الأوهام والتضليل والتعبئة والمشاريع والأجندة والقرارات المغروسة التي تتضمن وعود زائفه غير واقعية تعد بوابة عبور لتلك القوى. لإن هناك الكثير من شعب الجنوب يصدق ويهرول ويتأقلم معها ويتهيأ لها نفسياً رغم أنها في بادى الأمر قدمت إعلامياً ليس إلا. فالناس تجدهم يتعاملون مع تلك الوعود الواهمة بجد وبشغف منتظر حدوثها ويبين الواقع فيما بعد أنها مجرد تمرير لحظي إعلامي مؤقت حتى يأتي البديل الوهمي الآخر الذي ستصدره تلك القوى المسئولة عن القرار. رغم أن هناك وبكل واقعية مثقفين وكتاب صحفيين وبعض من هم في النشاط السياسي يحذرون من التعامل بجدية بعد أي قرار يصدر من شرعية التحالف ويدركون أنه تخدير مؤقت بناءً على وقائع ومراحل سابقة قد حدثت. إضافة إلى ذلك فإن هناك حتى بعض وسائل الإعلام والمواقع الجنوبية القليلة تشارك مع تلك القوى في نشر الوهم عند الشعب.كما أن تلك القوى إلى جانب إندفاع الكثير من الشعب الجنوبي لم تستغل الأمر إلى نقطة الضعف المتعلقة بالإندفاع وتصديق الوهم بل أنهم يستغلون التفكك الحاصل في الهرم القيادي وعدم وجود المرجعية السياسية والدينية.كما أنها تنفذ مخطط التضليل لدى الكثير من الشباب الغير واعي في نشر الخلاف والتنكيل بناس وتعبئتهم ضد أشخاص ليصبح مستهدف مستقبلاً. فهذا سيجعلنا نتأخر كثير جداً ويصبح الجنوب بوابة عبور لقوى أقليمية وتوابعها الداخلية ( الأدوات ) لتنفيذ مخططاتها وبمشاركة من بعض قيادات الجنوب ليس في السياسة بل في كل المستويات. فالمطلوب هنا هو التفطن والتعقل والحرص وعدم الإنجرار واللهث وراء الوهم والتطبيل بمجرد أن شخص دعا أو قال في مقابلة تلفزيونية أو غرد أو نشر لإنها بدون ضمانات وبعبارة أخرى أفكار شخصية.فالواقع بالنسبة لنا كشعب في المحافظاتالجنوبية يبين الواقع أننا نعاني من إنقلاب تعرضنا له تمثل في عدم توفير الخدمات من الكهرباء والمياه والمرتبات والمشتقات النفطية وغلاء الأسعار وإستهداف التعليم وأمور أخرى منشطة ومساعده على تسيير شئون الحياة والإنقلاب الأكثر هو على أهداف القضية الجنوبية التي دفع الكثير من الشعب بفئات عمرية ضريبة تلك الأهداف لكي تتحقق دماء وأنفس ولكنها أصبحت في خبر كان.