النجم السابق والمدافع البارز في نادي الواي سي سي فضل محسن صالح (المحسني) من نجوم الكرة الذي كان لهم الشرف في اللعب بجانب عمالقة الكرة في عصرها الذهبي ولعب الى جانب ابرز مدافعي الكرة حينها امثال شقيقه النجم الأسطوري جواد محسن والقيصر عبدالله الهرر والعملاق احمد القيراط وعدد من النجوم الكبيرة في تلك المرحلة التي تميزت بالتالق وبروز اللاعبين في مختلف الالعاب الرياضية ، حيث بدأت مسيرته الكروية في سن مبكرة مع اشبال نادي الواي سي سي كلاعب في خط الدفاع وتدرج في فئاته العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول ولعب معه عدة مواسم ، وتحقق حلمه وصار لاعباً الى جانب عمالقة الفريق ويكون ضمن لاعبي الفريق المشهورين ، وفعلاً جاء هذا اليوم وتحقق حلم الكابتن فضل المحسني وحجز لنفسه مكاناً في خط دفاع فريق الواي ورغم صغر سنه ضل مرتبط بالفريق وملتزم بالحصص التدريبية ويحرص على الحضور المبكر والالتزام في مواعيد التمارين وكذلك المباريات ، كما انه عود نفسه على بذل الجهود في تقديم مستوى يليق به كلاعب وبتاريخ نادي الواي الذي قدم له الكثير من الجهد والعطاء ، وقد استفاد من اشقائه اللاعبين وهم جواد محسن ومحمود محسن وسالم محسن الذي استفاد منهم كثيراً وشجعوه على ممارسة الكرة ومنحوه الثقة وكانوا داعمين لمشوارة الكروي واستفاد من خبراتهم التي اكتسبوها كلاعبين بارزين على مستوى الاندية والوطن . وأضاف الكابتن فضل المحسني هناك محطات رائعة مرت في حياتي خلال مشواري الكروي لن أنساها ولازالت عالقة في ذهني وأتذكر حب الجماهير وتشجيعهم بجنون للأندية الرياضية ولاعبيها وكانت تلك مرحلة من أجمل المراحل التي مرت في حياتي فالرياضة كانت تمنحنا حب الناس وتجمعنا باصدقائنا وكل عشاق الكرة الذي تربطنا علاقة قوية بكثير من الرياضيين وكنا نعيش كاسرة واحدة على الرغم من التنافس القوي بين الأندية إلا إن الروح الرياضية هي السائدة والمحبة والاحترام بين الجميع . وكشف المدافع السابق لنادي الواي سي سي انه خلال لعبه للنادي تعرض لبعض المضايقات التي مورست ضده من قبل البعض وكان يشعر بالإحباط وخلقت في نفسه التذمر بسبب المعاملات التي يغلب عليها جانب المجاملة ولا ينظرون مايقدمة اللاعب بل ينظرون الى المحاباة والمعرفة حتى وان كان مستواك عالي ومتمكن إلا ان هناك من يريد ازاحتك من ألتشكيله الأساسية لإغراض خاصة وبقدر قادر تحولت من لاعب أساسي إلى لاعب احتياطي وحينها شعرت بإحباط وبدأت أفكر في معشوقتي كرة القدم واشعر بأنني يوماً سأتركها بسبب تلك الممارسات التي لاتخدم الرياضة ، وقد تذكرت حينها حديث المدرب القدير المرحوم عباس غلام عندما شاهدني في مباراة جمعت الواي مع الأحرار انتهت لصالحنا2/1 وسارع بعد المباراة عباس غلام وسألني عن اسمي ثم قال لي ( أنت سوف يظلموك) وفعلاً تعرضت للظلم والاحباط وعدم الاهتمام ولا ادري ماهي الأسباب وراء ذلك المضايقات التي تعرضت لها . ويواصل الحديث المحسني قائلاً : بعد عملية الدمج التي طالت أندية عدن حينها فكرت بالانتقال إلى نادي شمسان الرياضي وخضت معه تجربة طيبة اعتز بها وتشرفت باللعب إلى جوار نجوم الجبل في تلك الفترة وتوقفت عن اللعب وانأ تحت الراية البرتقالية الشمسانية في بداية الثمانينات من القرن الماضي ، كما سبق ان الفقيدين/ محمد صالح عولقي وصالح محمد عمر ( رحمهما الله) قد طلبوا انضمامي مع بقية لنجوم الكبار لفريق الجيش حينها عند التأسيس ولم يبلغني احد من النادي أو يشعرني بهذا الطلب للأسف الشديد ، وقد عرفت بهذا الخبر عن طريق الفقيد/ محمد صالح عولقي عندما التقيت به بالصدفة بعد ثمانية شهور منذ تكوين فريق القوات المسلحة (الجيش) وبداء معاتباً لي رفضي اللعب مع فريقه العسكري وقلت له أننا لم أكن على علم بهذا الخبر إلا منكم وانأ لي الشرف الكبير الانضمام إلى فريقكم العسكري الذي يضم حينها كوكبة من أفضل نجوم الكرة حينها .. وعن وضع ومستوى الرياضة في السابق واليوم تحدث الكابتن فضل قائلاً : من الصعب والإجحاف المقارنة بوضع ومستوى رياضة زمان فهناك اختلاف كبير ومتعدد الجوانب لايقارن برياضة اليوم وأقولها بكل صراحة ،لان رياضة زمان فيها الحب والوفاء والانتماء للنادي والولاء الرياضة وكان لاعبي زمان يقدموا التضحيات ويساهموا في دعم الأندية من خلال الاشتراكات والعمل الجماعي ، ولكن لاعبي اليوم توفت لهم كل الإمكانيات والدعم المادي والمعنوي والمنشاءات الرياضية وكثير من وسائل الراحة ومع ذلك هناك لم يرتقوا إلى المستوى المطلوب وهناك فرق كبير في المستوى الفني والبدني ومن العيب المقارنة لان الجيل السابق يمارس الرياضة عن حب وولاء ولم يطمح ويطمع في تحقيق المكاسب الخاصة على حساب المصلحة العامة للرياضة والوطن . واختتم الكابت فضل بسؤال يحب أن يوجهه إلى الجهات ذات العلاقة ويتساءل بحسرة وألم لماذا لم يكرموا أبناء (ألمحسني ) جميعا ومن ضمنهم المدافع العملاق والفنان جواد محسن الذي لم يكرموا ولم يخلدوا أسمائهم للأسف الشديد في حياتهم أو بعد رحيلهم من هذه الدنيا الفانية ، ومنا نتمنى من تلك الجهات ذات العلاقة أن تنظر لتاريخ هذه الأسرة الرياضية التي قدمت نجوماً كبيرة خدموا الرياضة والوطن ويكفي أن أسرتنا المتواضعة أنجبت المدافع الكبير والبارز جواد محسن الذي نال الشهرة الكبيرة على مستوى الوطن وكان (رحمه) الله من ابرز وأفضل المدافعين الذي مروا في تاريخ الكرة الجنوبية ، وهنا أجدها فرصة لمناشدة قيادة وزارة الشباب الرياضة وقيادة السلطة المحلية بالعاصمة عدن بتبني تكريم هذه الأسرة الرياضة التي أنجبت أفضل النجوم الكروية الذي خدموا الرياضة والوطن وقدموا الكثير من دون احد يلفت عليهم أو على الأقل يكرموا التكريم اللائق بما قدموه خلال مشاويرهم الرياضية الناجحة الذي شرفوا بها الرياضة والوطن .