ما أجملها من لحظة يتلبسك الفرح وتسكن فيها نفسك عند مرورك بأحدى النقاط العسكرية لقوات النخبة الحضرمية التي يقابلك فيها جنودا من أهلك وناسك بكل ود واحترام مصحوب بابتسامة ترحيبية من الجندي الذي تمر أمامه تتزامن مع أشارته لك بالعبور ومثلها لكل العابرين ، الأمر الذي يجعلك تتخيل عدد الابتسامات التي يوزعها الجندي الواحد من جنودنا للمئات من المواطنين في السيارات المارة أمامه . ألا يستحق هؤلاء الجنود منا التقدير والاحترام نضير هذا العمل الرائع الذي يعكس ودهم تجاه أهلهم وبلدهم وانضباطهم وتعلقهم بعملهم الذي يشعرك بالعزة والفخر بالمستوى الذي وصلوا إليه واستحقاقهم بتولي مقاليد أمن بلدهم وحمايتها بكل ثقة واقتدار .
أن هذا الأسلوب الرائع والمميز لقواتنا العسكرية في تعاملاتها مع مواطنيها يطرحنا دائما أمام مقارنة بما كان يمارس من أساليب في السابق من قبل الجنود الغرباء ممن تمركزوا في النقاط العسكرية على الطرقات في طول حضرموت وعرضها الذين يفتقدون لتلك الأخلاقيات الحسنة وما كانوا يجيدون غير الغدر والخيانة والابتزاز الأمر الذي يشعرك حين تقترب من أحدى نقاطهم بالخوف والقلق المصحوب بالترقب والحذر تحسبا لما قد يجري لك من خطر أو أهانه أو ابتزاز ، حتى وأن عبرت منهم بسلام فلن تجد السكينة طريقها إلى نفسك .
إنها نعمة الأمن والأمان التي ألبسنا بها الله بفضله وكرمه وبفضل قيادات عسكرية حضرمية صادقة عملت بجد وإخلاص مع كل إفراد قواتنا العسكرية الذين نعزهم ونقدرهم ونفخر بهم ونأمن بوجودهم حولنا الأمر الذي يلزمنا أن نضعهم في حدقات أعيننا ونقدر جهودهم لحماية أهلهم وبلدهم والمنجزات التي تحققت ، ونحمد الله على هذه النعمة بما نسمع ونرى على شاشات القنوات الفضائية بما يجري في محيطنا العربي من سفك للدماء والمآسي وتهديم البيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير الأحياء السكنية وخراب الأوطان وتهجير شعوبها، وكيف هي اليوم وقد تباعدت أشواطها وتفاقمت حلولها ، وبالرغم مما وقع لدينا من بعض الحوادث الإرهابية المؤسفة إلا أنها لا تقارن بتلك الأحداث المفجعة التي تتلاحق في تلك الديار ،
فهنيئا لنا قوات نخبتنا وأمننا الأبطال بما يقومون به من جهود جبارة وانتشار أمني منظم يشعرنا بالاطمئنان على حضرموت ومستقبلها الواعد ويرسم لنا لوحة جميلة مزينة بألوان جذابة من الأخلاقيات النبيلة والتعاملات الحسنة التي غرسها القادة العسكريين في جنودهم الأبطال تجاه أهلهم في حضرموت وهي لاشك ترفع لنا عنوان بارز لمرحلة قادمة تبشرنا بالخير القادم لحضرموت .
لقد كنا حقيقة نفتقد وجود قوة عسكرية حضرمية لعقود من الزمن ذقنا خلالها كل أنواع الذل والمهانة والظلم والنهب المنظم لثرواتنا من قبل أرذل عباد الله بعد تدمير جيشنا جيش البادية الحضرمي الذي ذرفنا الدموع حسرة لذهابه من بين أيدينا ، واليوم عوضنا الله عنه بجيش النخبة الحضرمي الذي جاء تكوينه غصبا عن من لا يريد وجوده من المتآمرين من حولنا الذين عجزوا عن إيقاف بناءه بالحيل والتآمر والطعن في قدراته ... ولكنهم بعد عجزهم هذا عمدوا لبث الإشاعات الكاذبة التي تسوقها مطابخهم المعادية وتنشرها أقلام مأجورة على صفحات التواصل الاجتماعي ويتلقفها الكثير منا أسفا بنسخها ولصقها جهلا بأهدافها دون ما صبرا للتأكد من حقيقتها وكأن من وجد مثل هكذا معلومة كأنما وجد شيئا لم يكتشفه الآخرين ليحقق بها سبقا لم يصل إليه غيره ، وصدقها الناس وتبادلوها كحقيقة والبعض على شكل استفسارات عن مدى صحتها ، وبعد أيام يكتشفوا زيفها وكذبها ، وتأتي إشاعة أخرى وهكذا دواليك تمر بنفس الترتيب المتداول .
وليت هؤلاء المتسرعين منا أن يعتبروا ويحدوا من انتشار أي أخبار أو معلومات وخاصة في الجانب الذي يخص قواتنا العسكرية وقادتها حتى يتأكدوا من صحتها طالما وقد ثبت لهم يقينا بطلان سابقاتها كذبا وزورا ، لكي لا يكونوا أدوات سهلة لتهديم جيشنا الجديد جيش النخبة الحضرمي .
فالشكر والتقدير لدول التحالف العربي وفي مقدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي أخذت على عاتقها أنشاء وتدريب وتجهيز قوات النخبة الحضرمية والأمن بكافة التجهيزات والوسائل التي تمكنهم من تحقيق الأمن وبسط سيطرتهم على أرضهم . وأن من أراد أن يتشكك ويتنقص في صدقيه كل ذلك فلينظر كيف كنا بالأمس وكيف أصبحنا اليوم .