اجتمع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري في الدوحة الجمعة، مع نظيره اليمني عبدالملك المخلافي. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إنه “تم خلال الاجتماع بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر المستجدات السياسية في اليمن”. وجدد وزير الخارجية القطري، خلال الاجتماع، “دعم دولة قطر التام لوحدة اليمن والحل السياسي للأزمة على أساس المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2216″. وتأتي زيارة المخلافي لقطر بعد يوم من وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى العاصمة اليمنيةصنعاء، بعد أكثر من أسبوع على تقديمه خارطة طريق لحل الأزمة في البلاد. ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ ممثلين عن جماعة “أنصار الله”(الحوثي) وحزب الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، لمناقشة خارطة الطريق المقدمة للأطراف في البلاد. والإثنين الماضي، كشف ولد الشيخ أمام مجلس الأمن الدولي، أن الخطة تتضمن تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب الملسحين وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة. وكان الرئيس اليمني، عبد ربه هادي منصور، قد رفض السبت الماضي، خطة المبعوث الدولي، وامتنع عن استلامها، معتبراً أنها “تكافئ الانقلابيين وتحمل بذور حرب”. والخميس قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته قبلت خارطة السلام الأممية التي تقدم بها ولد الشيخ أحمد، لكنها مازالت تتحفظ على مضمونها الذي اعتبرته أنه “يصب في مصلحة تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح”. ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً في اليمن تشارك فيه قطر ضد الحوثيين والموالين لصالح. ويقول المشاركون في هذا التحالف إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني بالتدخل عسكرياً ل”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق”.