المتتبع لمسيرة الثورة التحررية الجنوبية وخلال المنعطفات التي مرت وتمر بها يجد اغلب السلوكيات والتوجهات والانشطة نحو اي فعل جنوبي تحكمه العاطفة دون النظر في خلفيات وابعاد ذلك الفعل من حيث النفع والضرر على القضية الوطنية والثورة التحررية الجنوبية في الجوانب السياسية والقانونية والعقلية والمنطقية ولكن تجد ان العاطفة هي المتسيدة والمسيطرة والمتحكمة على اغلب الممارسات وذلك بسبب غياب الوعي الوطني بماهية القضية الوطنية الجنوبية وشرعيتها وقانونيتها وكيفية حمايتها والمحافظة على القها وتوهجها حتى تبلغ هدفها المنشود في الحرية والاستقلال والسيادة على كامل ترابها الوطني والتحذير من كل مساعي الالتفاف عليها . وايضا هناك اهمال واستهانة ومحاربة وتقليل من دور واهمية التأصيل النظري للقضية الوطنية الجنوبية سياسيا وقانونيا ودينيا فاذا كان الشارع الجنوبي مدرك ومستوعب لماهية قضيته وثورته ومحصن سياسيا وقانونيا لما عبثت به النخب والقوى الجنوبية المتبنية لمشاريع سياسية تنتقص من الحق الجنوبي الشرعي والعادل وجعلته اسير العاطفة بما تسوقه من خداع وتضليل وتزييف الحقائق وتغييب العقل ولهذا نجد الشارع الجنوبي يتاثر الى درجة كبيرة بمنشور او مقال او تصريح لزعطان او فلتان دون الوقوف امام مواقف صاحب المنشور او المقال او التصريح او البيان وايضا يتاثر بقوة بما تسربه وتبثه القوى المعادية للثورة التحررية الجنوبية وبما ان الذاكرة الجنوبية مثقوبة على الدوام وغير قادرة على ربط الاحداث والمواقف للنخب والقوى الجنوبية في كل ما جرى ويجري في مسيرة ثورتنا التحررية سنجني الكثير من الاخفاقات والانكسارات والتية وانسداد الافق.