على ملعب الشرعية الصراع يستمر مابين صمود وتحدي وإصرار على كسر هذا الصمود وكسب التحدي فكل طرف يسعى إلى تحقيق أهدافه والوصول إلى نتيجة من شأنها السيطرة على مجريات الأحداث .. طرف يسعى إلى السيطرة على منطقته فقط ولا يريد المجازفة أكثر والتقدم صوب مناطق الخصم بينما الخصم الذي ترك عناصره يلعبون ويخوضون حربا يبدو ان هدفها لفت أنظار المشاهدين الكرام والمتعاطفين وكسب ودهم ودعمهم ليلجأ إلى محاصرة منافسه و يسعى إلى السيطرة على مناطقه . المعركة تدار بين الجنوب وبين حزب الإصلاح وحلفائه المتحالفين بملعب الشرعية ويديرها حكام من الخليج ربما لا يعرفون خداع المتحالفين الذين تركوا مناطقهم للمراوحة فقط ليتركز أنظارهم نحو مناطق الجنوب وتحديدا منطقة الجزاء عدن .. حزب الإصلاح الذي يعرف ملعب الشرعية جيدا باعتبار أن عناصره قد يتدربون في هذا الملعب ومتعودين عليه وعلى أجوائه ليهاجم بقوة ويستخدمون كل الوسائل لإرباك المنافس وإضعافه والتشويش عليه تحت شعار ( الجمل بما حمل ) بهدف الانقضاض على المنافس والإجهاز عليه الذي يبدو أنه لا توجد وسيلة لديه غير الدفاع والاستعانة بحكام الخليج للمساعدة الذي ربما يريدون الفريق الجنوبي يدافع عنه أرضه ومناطقه إلى الأبد ولا يريدون له الانتصار .
إذن فريق شمالي من كل الأحزاب في تحالف واضح يستعد بكل قوته لاكتساح مناطق الفريق الجنوبي عبر ملعب الشرعية الذي يدرك أن أن هذا الملعب هو الانطلاقة لتحقيق الهدف بينما الفريق الجنوبي مازال يعول على ملعب الشرعية لكسب الرهان وتحقيق أهدافه وطموحاته على الرغم أن حظوظه تبدو ضئيلة مقارنة بالفريق الشمالي .