فريق الفتح الرياضي بالقمصان البيضاء مع فريق أخر من المنصورة في ملعب القاهرة في عام 1980 , كاتب المقال عبدالله ناصر بجنف من اليمين جلوسا السابع. تعتبر منطقة القاهرة من أبرز المناطق التي شهدت تغيرا جذريا في طبوغرافيتها (تعني الأرض أو المكان) بعد عام 1990حيث كانت تمتلك مساحات واسعة من عدة جوانب من سجن المنصورة الى مقبرة الرحمن الى أطراف محطة حافلات عدنتعز. وسوق القاهرة في الجهة الخلفية كانت توجد مساحات تم تشييد عليها الوحدة السكنية المعروفة باسم السنافر وكذلك من جهة بئر فضل كل هذه المساحات كانت في اطار حي تلال شمسان التابعة لمديرة الشيخ عثمان وبعد التقسيم الإداري الجديد تم ضمها الى مديرية المنصورة , بالقرب من جدران مقبرة الرحمن تم تشييد مبنى تابع .
للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي والتي وأعطت الضؤ لأخضر لتشييد مباني أخرى ملاصقة لهذه المقبرة. ملعب القاهرة (المسبح) في الشيخ عثمان في عدن سابقا والذي كان يتوسط اربع وحدات سكنيه وهي وحدة 5 أغسطس,عوض بن شلال,علي حسين علي وحسين عوض كانت تقام على أرضة الكثير من الأنشطة الرياضية وخاصة كرة القدم بمشاركة الفرق الرياضية الثمانيه التي كانت تمثل حي تلال شمسان منهم فرق الفتح والكفاح والبركان والنصر وفرق أخرى.كما كان يتم تنظيم مسابقات في ألعاب القوى, مباريات كرة القدم كانت تحظى بحضور كبير من قبل أبناء المنطقة .
والمناطق المجاورة وهي الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد ويحضرها أيضا بعض اللاعبين المخضرمين والصحفيين الرياضيين. لعب على ارضية ملعب القاهرة لاعبين بارزين منهم صالح هزام لاعب الهلال والجيش,عمر علي سعيد,علي بن علي , فؤاد أحمد عباس,محمد علي العبادي ,وجدان شاذلي ,فضل الأوبلي,مشتاق محمد سعد عبدالله والذين لعبوا مع اندية الشرطة والجيش ووحدة عدن والمنتخب الوطني وصلاح أحمد علي حارس نادي الشرطة والمرحوم محمد ناشر الجبل وأخرين من الصعب حصرهم في هذا الحيز في عام 1990عاد الكثيرون من المهاجرين الى اليمن بعد إبعادهم من دول الخليج حيث تجاوز عددهم 850 ألف مغترب يمني بسبب موقف الحكومة .
اليمنية من حرب الخليج الثانية لإخراج العراق من الكويت ,هؤلاء المهاجرين الأبرياء دفعو فاتورة اخطاء الساسة وهي مأساة تتكرر,البعض منهم اشتروا مساحات او بقع شيدو عليها منازلهم ومحلاتهم التجارية في العديد من مناطق اليمن منها منطقة قاهرة عدن ولسؤ التخطيط والتوزيع تم الاستيلاء على كل المنافذ والمتنفسات منها ملعب القاهرة الشهير حتى مقبرة الرحمن الواقعة بين القاهرة ومسجد الرحمن لم تسلم من هذا العبث وتم محاصرتها بعدة مباني في جوانبها الأربعة وبذلك تم غلق المنافذ على ساكني هذه المنطقة وكذلك الشباب لممارسة الرياضة باعتبارها إحدى الوسائل والتي تساهم في تجنبيهم من مخاطر المواد السامة منها القات والمخدرات بكل أنواعها, في الوقت الراهن يعيش أغلبية الشباب في فراغ كبير حيث انعدمت مساحات للتنفس وملاعب لممارسة الرياضية وانحصرت الأندية الثقافية والترفيهية والتعليمية مما أدى إلى إنزلاق البعض في الإدمان على المخدرات كما ان تفشي البطالة والتسيب الدراسي وفقدان الأمل بحياة كريمة ومستقبل أفضل جعلهم فريسة سهلة .
لاستقطابهم في منظمات الجريمة المنظمة وهذا بحد ذاتة كارثة على مستقبل الأجيال حاضراً ومستقبلاً. على أرضية ملعب القاهرة تركنا ذكريات كثيرة وكانت مرحلة هامة لهذه المنطقة مليئة بالحيوية والنشاط إما اليوم فإننا نجد العديد من المساكن والمحلات التجارية وشركات الأدوية التي غيرت ملامح هذه المنطقة وهذا لايعني الانتقاص من ذلك الماضي بل يعتبر هو جزء من التطور العمراني والاجتماعي والاقتصادي ولابد ان يرافقة تحسين مستوى معيشة أغلبية مواطني هذه المنطقة .في الأمس كنّا نمشي ونلعب فوق تلك المساحات الشاسعة( الخَبْتُ) وعن بعد نرى جبل شمسان إما ألان المباني والعمارات الشاهقة حجبت رؤيته ويبقى السؤال ؟ متى يطل هذا الجبل بأفقه وشموخة على سماء عدن اليوم والغد؟