اغلب اللاعبين في كرة القدم والذين تألقوا في الأندية الرسمية او في المنتخبات الوطنية كانت لهم البدايات الأولى في المدرسة او من ضمن الأندية الشعبية في الحارات منها فريق الفتح الرياضي والذي أسهمنا في تأسيسية في فبراير عام 1978 في منطقة القاهرة في الشيخ عثمان في عدن مع الزملاء المرحوم محمد جبل وفؤاد احمد عباس ومحمد علي العبادي ونادر جواد وآخرين .هذا الفريق والذي اسهم في إنعاش لعبة كرة القدم في حي تلال شمسان والتي كانت تتكون من اربع وحدات سكنية وثمانية فرق شعبية والملعب الرئيسي كان ملعب القاهرة سابقا والذي تحول ارضيتة الى عمارات سكنية ,كان التنافس قويا بين هذة الفرق وفي صفوفها امتلكت أفضل اللاعبين والذين انتقلوا الى الأندية الرسمية ومن فريق الفتح الرياضي منهم فؤاد احمد عباس لاعب الجيش والوحدة والمنتخب الوطني ومحمد علي العبادي لاعب الوحدة والمنتخب الوطني وصلاح احمد علي حارس نادي الشرطة والعديد من اللاعبين من الفرق الشعبية الأخرى التي كانت منتشرة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي في المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد والقاهرة وكانت ملاعب هذة الفرق مزار للمعلقين الرياضيين من أمثال محمد سعيد سالم المعلق الرياضي ورئيس تحرير صحيفة الرياضي ونجوم الكرة العدنية من امثال علي بن علي والمرحوم صالح هزاع وعوضين والقيراط وآخرين لامجال لحصرهم في هذا الحيز والمدربون والسلك الفني والإداري للأندية الرسمية من اجل استقطاب اللاعبين البارزين وضمهم الى أنديتهم وقد شهدت منطقة الشيخ عثمان نشاطا رياضيا مكثفا في هذا الجانب وبروز مواهب كثيرة قدمت الكثير للكرة العدنية بصفة خاصة واليمنية بصفة عامة. الأندية الشعبية كانت بمثابة صندوق يختزن بداخلة كنوز منهم المواهب الرياضية وخاصة في لعبة كرة القدم وشكلت حجر الزاوية ورافدا قويا للأندية الرسمية . وقد نشرت مقالة في مجلة الرياضي الكويتية بعنوان نادي الفتح الرياضي في منطقة القاهرة في الشيخ عثمان في العدد رقم 593 الصادر في 16 ابريل 1983 بعنوان نادي الفتح الرياضي تطرقت فيها لاهمية التفاعل وإبراز إبداعات ومواهب الشباب في الأندية الشعبية في ظل زحمة أخبار الاندية الكبيرة والنجوم . لابد من الإهتمام وتقديم المساعدة للاندية الشعبية باعتبارها أهمّ مصادر رفد الأندية الرسمية بالمواهب كما ان الإعلام الرياضي يجب علية ان يساهم ايضا في إبراز انشطتهم وبذلك نساهم في إحداث نقلة نوعية في الانشطة الرياضية والتي لها دور كبير في استثمار طاقات وعطاءات الشباب بدنيا وصحيا ونجنبهم من مخاطر المخدرات والإنحراف الأخلاقي والسلوكي وكل ما يضر بصحة الفرد وخاصة وان المجتمع الحالي يشهد تقلبات وتغييرات سريعة.