كان رهان تحالف الحزم في الطلقة الأولى على العصبيات الانقلابية القابعة في ظلام جرف مران بصعدة اليمنية الشمالية.. يؤكد دوما ان رهانه في الطلقة الأولى قد احتاج الي جسارة من الشجاعة إن لم يكن إلى الحداسة والفروسية لتجسير فرض استراتيجية تحالف الحزم المبهمة لنا جميعا ، ولعل ضبابية الطلقة الأولى للحزم قد تعللت لدى المقاومة الجنوبية والشعب الجنوبي بمجازفة الحزم إلى ارتهان المصير الجنوبي الحضاري بمصير عصبية جرف مرآن وذلك في استدامت جهوم واقع الظلام على عدالة القضية الجنوبية وبمعية غير مرضية إن لم تكن نافية لتضحيات الشعب الجنوبي الجسورة تجاه الاستقلال الجنوبي.. فضبابية استراتيجية الحزم قد شكلت مستوى كبير من المفارقات المكابرة في تداخلات وتراكب تعقيدها بين الصفين المحاربين بوجهة واحدة ضد عصبية مران الانقلابية.. فالمقاومة الجنوبية أضحت تجد إستجذار تواجدها في التمسك بمشروعية المصير الجنوبي بكل ما تملكه من قوة امام جميع التحديات المتعاقبة في تراكبها الدولي والوطني ، ولعل تلك المفارقات قد تتعاظم في مجازفة و رهان حاضر الطلقة الاخيرة للحزم التي قد تؤول بتحالف الحزم والمصير الجنوبي إلى الإذعان لواقعية تجرع المرارات وخيبات التسويات الدولية ، والتى يتشبث جاهد في الوصول اليها الطرف الاخر الانقلابي ....
ولعل الإستفهام القابل للنقاش قد يكمن في هل اضحى بلإمكان لستراتيجية تحالف الحزم ان تؤمن في الاعتراف بالحقيقة المطلقة والممثلة بشراكة الجنوب في تحقيق مصيره وانتزاع هويته الحضارية من الهيمنة الاستعمارية والاقليمية !؟ ، مثلما هو حال تحالف الحزم اليوم بواقعية شراكة المقاومة الجنوبية في رسم إنتصارآته والتي أعقبت بمكافحة وإجتثاث الارهاب في المحافظات الجنوبيه المتحررة، مالم فإن إستطراد ذلك قد تحول بمخرجات تحالف الحزم ا إلى مزيدا من الخيبات والمرارات والاثمان والتضحيات التي قد تؤول سياقاتها إلى استهجان انظمتها بالضعف والخضوع ولإذعان الملزم جبرا لرهان الطلقة الاخيرة المؤذنة من فوهات تحالف مرآن الاستبدادي بواقعية التسوية الدولية المقبلة !!؟؟؟