شكل التباين النقيض بين الهوية المدنية الجنوبية من طرف والعصبية الاستبدادية للنظام العربية اليمنية الشمالية من طرف اخر .، واقع الفشل المستدام لمخرجات التفاض الدولي ، وذلك في عدم اهليتها المجتمعية على بلسمة هشاشة الجغرافياء الاندماجية و المجتمعية بين طرفي الاقتتال القائم ، فسيكلوجيا الحرب عكست مخرجاتها مستوى جسارة التعقيد والتباعد والتناقض بين اقبال المشروعية الجنوبية بمعاصرتها لانتزاع الاستقلال الجنوبي بعتدادها مشروعية في الساحة الوذنية الجنوبية مثلما هي قد اضحت متاصلة بمبادئ الالزام والتقدير الدولي ، والمجمع عليها في المواثيق الأممية والكامنة في حق الشعوب في التعبير عن حاجتها لتقدير مكنون الذات بمكنون هويتها الاعتبارية الحضارية وهو ذاته المدخل الستراتيجي الذي اصطدم عراكه المجتمعي مع مرارة واقع العصبية المجتمعية النقيضة التي يمثلها تحالفات الاسلمة السياسية مع عصبية مران الانقلابية في العربية اليمنية... ، ولعل أستمرار تمدد هشاشة الجغرافية الاندماجية بين الجنوب والشمال ، لن يستخلق إلا إلى ترشيح ديمومة تناحر الدماء بين الشعبين ، حيث ان مخرجات المبادرة الخليجية لم تكن ولادتها منبثقة من واقع التباينات والتناقضات الرئيسية للمشكلة بين المجتمعية المدنية الجنوبية من جهة والعصبية المجتمعية الشمالية من جهة أخرى بقدر ما تمثل مرونتها في جوهر الفقرة الثانية من البند السابع المختص بواقع مشكلة البلد وهو المدخل الستراتجي ذاته الذي رشح خيبة تطبيب تسويات التفهام على الية تنفيذ المبادرة ذاتها في طاولة الكويت القائمة ؟؟؟ وهنا فإن مأساة المبادرة الخليجية قد شكلت تعقيدات اكبر منها في تمثل الحل بعتداد ان علاجها للمشكلة كان بعيدا عن مفارقات مجتمعية الشعبين ، ولعل تاكيد حلفاء الحزم والشركاء الدوليون في مجلس الأمن على تمسكهم في ديمومة هشاشة الجغرافيا الاندماجية قد شكل سابقة تاريخية مؤسفة في نقض ميثاق الامم المختص بتقدير الخصوصيات المجتمعية ، وفي اغلب الضن ان تلك السابقة الدولية ماهي إلا حجر اساس لاستمرار استخلاق اسنة تناحر الدم بملازمة الصراع بين الشعبين . وذلك ما زاد المسألة من تعقيد بعتبار ان المبادرة الخليجية قد شكلت تحفيز سلبيا لديمومة عملية النحر والاستنحار صوب كربلة قادمة للمجتمعين ، ليس هذا فحسب ولكنها ايضا مثلت استهلالا لبلوج التشظي العربي العربي ولتعتد بذلك مخاضا ستراتيجيا تحاه إعادة تفكيك المفكك او تجزيئ المجزأ العربي إلى الاقلمة العربية العربية ولتضفي بذلك مرحلة عربية وليدة لقبلة الانتحار العربي المستدام... ودااااعا للشرق الأوسط ؟ وفي ذات السياق فان مأساة الجنوب العربي قد تكمن في ان مكنون حربها اكبر منها فالوصاية الدولية لم تكن قاصرة على مناولة من الاجتزاء الجيوسياسي لنظام العربية اليمنية ولكنها تموضعت على كلية النظام القائم ، حيث ان الجنوب مقروءا بتلك الكلية وبما شكل زيادة في تراكب معللات الاذعان الدولي لمشروعية الهوية الوطنية الجنوبية ( هدف المقاومة الجنوبية ) بعتداد ان حق السيادة الوطنية لن يكن قائما في ضل اذعان البلد لمخرجات الوصاية الدولية الملزمة..، فاالمقاومة الجنوبية هي ايضا واقعة تحت ذلك الاذعان الدولي الملزم وهنا فإن الساسة والمفكرون والحقوقيون والمنظمات والمؤسسات المدنية الاعلامية كانت او الحقوقية الجنوبية ، كان ان تعي واقعة عند ذلك الاذعان الملزم دوليا مثلما عليها ان تدرك ان كل شيئ وارد او متوقع التعرض له ومن ذلك المنطلق الملزم مثل إجماع مجلس الأمن الدولي في تمسكه في الوحدة المزعومة بشرطية الوصاية الدولية المؤيدة بشدة لخيار التحول من الدولة الاندماجية الي الدولة الفيدرالية في تأكيده على الاخذ بمرونة التنفيذ الممثلة بالمبادرة الخليجية ( الاقلمة ). وذلك ما تم تاكيده في المنطوق الرسمي في النص اللغوي بلانجليزية للفقرة الثانية من بند العقوبات الدولية ( From ynitary to federal state ) وبعتداد ان خيار الفيدرالية يمثل منهجية لاعادة خلق العدالة الاجتماعية.او المساواة المجتمعية وفي تفسيرنا ما هي إلا اعادة توزيع القرار وان صح التعبير فإنها إعادة لتوزيع الادوار بين الاقاليم وبمشروعية الوصاية الدولية ؟.ولعله الفخ التاريخي الثاني الذي قد يجر اليه المصير الجنوبي جبرا وليس اسهاما امميا بحقه حقه القانوني لخيار التصويت بالاستفتاء القانوني وللاسف الشديد . وهنا نود ان نختتم صفحتنا القائمة ايجازا في المطاف الاخير لما يجير اليه ذلك الاذعان القاسي على عدالة قضيتنا ماهو الا مدخلا ستراتيجيا دوليا قابلا في ان يحقق تمدده الرئيسي صوب جميع الأقطار والممالك العربية ولعلنا حينها قد نعرب للجار الخليجي بانكم قد تضحون يوما بحال المنقذ الذي هو في حاجة إلى انقاذ عند ذات المدخل ..؟؟ خالص تقديرنا للجميع