تسببت عملية قيام وحدات عسكرية من الجيش اليمني مناوئة للرئيس صالح بتفريق المئات من المحتجين تجمعوا اليوم الأربعاء أمام منزل نائب الرئيس اليمني عبدربة منصور هادي مستخدمة الرصاص الحي والعصي بحالة من الجدل السياسية في أوساط المعارضة اليمنية ومؤسسات مدافعة عن حقوق الإنسان. وظهر اليوم قامت عدد من الأطقم العسكرية التابعة للفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس صالح بتفريق المئات من المحتجين الذين كانوا ينوون إقامة اعتصام مفتوح أمام منزل منصور للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي
وبحسب محتجين تحدثوا ل"عدن الغد" فقد قام عدد من جنود الفرقة بالاعتداء عليهم بالضرب وقام عدد منهم بإطلاق الرصاص الحي وتحطيم عدد من الخيام التي كانوا نصبوها .
وتسب الحادث بحالة من الجدل السياسية بين مؤيد لها ومعارض فمن جانب دعا القيادي في اللقاء المشترك محمد غالب أحمد شباب الثورة السلمية إلى أن يكونوا في غاية اليقظة والحذر في هذه الظروف الحرجة والدقيقة التي تمر بها البلاد. وانتقد غالب في تصريح صحفي لوسائل إعلام معارضة" توجه بعض شباب الثورة في مسيرة إلى أمام منزل الأخ الفريق عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية مساء أمس، حيث يسكن هو وأسرته وأطفاله، معتبرا ذلك أمرا معيبا علينا جميعاً. من جانبها عبرت منظمة "هود" عن قلقها الشديد حيال تزايد الانتهاكات التي يرتكبها جنود وضباط ينتسبون للفرقة الأولى مدرع بحق الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء. وقالت إنها تلقت "هود" شكاوى بخصوص انتهاكات تعرضوا لها من قبل العسكر أثناء اعتصامهم أو مشاركتهم في أنشطة داخل الاعتصام، وكانت آخر حادثة هي قيام أفراد من جنود الفرقة بإطلاق النار في الهواء لتفريق شباب كانوا ينفذون اعتصاما أمام منزل القائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي بشارع الستين. وقال شهود عيان للمنظمة أنهم شاهدوا شخصا يرتدي زيا مدنيا يحمل جهاز اتصال لاسلكي ويوجه جنودا بتفريق المعتصمين أمام منزل القائم بأعمال الرئيس. واعتبرت هود ما حدث انتهاكاً للحق في التجمع السلمي، وإن أي انتهاك يطال المعتصمين يعتبر وصمة عار بحق فرق الجيش التي أعلنت تأييدها لثورة الشباب ويفترض بها حماية الاعتصام وليس التدخل في رسم مساره أو عرقلة أنشطته وتحركاته السلمية. ودانت "هود" أي تدخل لفرقة من الجيش أيا كانت في رسم مسار الاحتجاجات أو السيطرة عليها، وتطالب "هود" قيادة الفرقة الأولى مدرع بالتحقيق السريع في هذه الأحداث والانتهاكات بما يضمن سلامة صفحة الجيش المؤيد للثورة وحفظ هيبته واحترامه.