واصلت مليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خرقها للهدنة في اليمن لليوم الثاني على التوالي. وأفادت مصادر في اليمن بأن الأحياء الشرقية لمدينة تعز تتعرض منذ البارحة لقصف عنيف بقذائف مدفعية ورشاشات ثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، وقالت إن أعمدة الدخان تصاعدت من أحياء سكنية عدة شرق المدينة، في حين لم يعرف ما إذا كان القصف تسبب في سقوط ضحايا. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لم تتعرض لأي غارات جوية من قبل التحالف العربي منذ بدء سريان الهدنة ظهر أمس السبت. وجدد إعلان التحالف العربي للهدنة آمال إنهاء الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب. وأحرزت القوات الحكومية الأسبوع الماضي تقدما في تعز مما هدد بكسر حصار فرضه الحوثيون على المدينة منذ عام. وكانت قوات التحالف العربي قد أكدت أن مليشيا الحوثي خرقت الهدنة الإنسانية التي بدأ سريانها ظهر أمس السبت في اليمن 150 مرة داخل اليمن وأكثر من ثلاثين مرة على الحدود مع السعودية. وقال اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي إنه لم تصل أي مساعدات إلى من يحتاجها في تعز أو أي مناطق أخرى. من جهتها، قالت المقاومة الشعبية في تعز إن مسلحي الحوثي وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ارتكبوا نحو 120 خرقا للهدنة الإنسانية في المدينة. ودخلت الهدنة أمس السبت حيز التنفيذ بهدف "تسهيل جهود السلام في اليمن وإدخال المساعدات الإنسانية". وهذه الهدنة هي السادسة التي تعلن منذ بدء عمليات التحالف في اليمن نهاية مارس/آذار 2015. وكان مصير معظمها الفشل، آخرها تلك التي أُعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدفع من أطراف دولية أبرزها واشنطن ولندن.