في ظل الحراك الإقليمي والدولي لحل الأزمة اليمنية ،لاتزال المعارك مستمرة وقد فشلت هدنة كانت برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي بدأت أمس الاول السبت،لمدة 48ساعة. ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الخميس المقبل، أجتماع في البحرين، يبحثون خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة. وأشار الامين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبداللطيف الزياني،في بيان، إن “الوزراء سيبحثون تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة”، كما سيعقدون اجتماعا مع وزير الخارجية اليمني. ويبدو أن ألاجتماع الذي سيناقش القضايا الإقليمية بالمنطقة تحديداً الملف اليمني الذي يشهد حراك دبلوماسي غير مسبوق بالأسابيع الأخيرة. فقد تحركت سلطنة عُمان لأخذ ضمانات من وفد الحوثيين وأقناعهم بالموافقة على الخارطة التي قدمها المبعوث الإممي إسماعيل ولد الشيخ التي قدمها المبعوث الأممي قبل أسابيع،خارطة حل للأزمة اليمنية ،تتضمن تشكيل وحدة وطنية تعيين نائب رئيس جمهورية ، وصولاً إلى انتخابات جديدة. كما تتضمن الخطة تشكيل لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات ، وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز" ، منوهاً أن اللجان العسكرية "ستُعنى بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري ، والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة ". وقد وافق الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي صالح على الخارطة،بينما رفض الرئيس هادي الخارطة ووصفها بالمفخخة ورفضها. وتزامنت الجهود العُمانية مع زيارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لعُمان التي لازال وفد الحوثيين يقيمون بعاصمتها مسقط منذ أسابيع وقد نجح كيري بأعلان هدنة لكنها فشلت بعد موافقة طرفي الصراع عليها. وقال المحلل السياسي" عادل الصامت"بأن الحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي حرك الجمود في الملف اليمني وقد يكون اجتماع مجلس التعاون حاسم وينهي الصراع بأتفاق سياسي يستند لخارطة المبعوث الأممي التي كانت نتيجة أجتماعات اللجان الرباعية"السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا". من جانبها،أوضحت الناشطة "حمامة الصنوي" بأن اجتماع مجلس التعاون الخميس،قد يحسم الملف اليمني. وترى الصنوي،أنه بحال فشلت الجهود السياسية المبذولة مؤخراً وخارطة المبعوث الأممي فذلك يعني مرحلة جديدة من الحرب لوقت طويل في ظل وضع إنساني وأقتصادي منهار وستكون كارثة على العامة. * القسم السياسي بصحيفة عدن الغد