قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، أن الحكومة الشرعية، قدمت من أجل السلام في اليمن، العديد من التنازلات واحترامها لكل جهود السلام التي تحترم مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، ورفض أي التفاف على تلك المرجعيات. ولفت نائب الرئيس، خلال لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو، بحضور نائبه أرمان ماركريان، اليوم الخميس، في الرياض، إلى ان تمرد الانقلابيين على تلك المرجعيات الوطنية والاقليمية والدولية والتي تنظم مسار العملية السياسية والديمقراطية والمرحلة الانتقالية وبناء الدولة اليمنية، واتفقت عليها كل الأطراف السياسية اليمنية كما أنها تمثل جميعها رغبات اليمنيين وتلبي مطالبهم، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
صالح يرحب وأكد الرئيس السابق علي عبدالله صالح التزامه بوقف اطلاق النار التزام كامل , معبرا عن امله في ان يتم الالتزام بوقف اطلاق النار من جميع الاطراف والشروع بالحوار اليمني السعودي. واشار صالح في اجتماعا للقيادات الاعلامية بالمؤتمر الى التعامل الايجابي من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه مع مبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري , وقال انها تعتبر ارضية للمفاوضات برعاية الاممالمتحدة . ووجه صالح وسائل اعلام المؤتمر الشعبي العام إلى التعامل الايجابي مع مبادرة جون كيري وجهود الأممالمتحدة وسلطنة عمان , وطالب في الوقت نفسه أن تسهم وسائل الإعلام الدولية في دعم الجهود الرامية إلى السلام من خلال التهدئة الإعلامية. اعلان كيري وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد قال الثلاثاء الماضي، إن جماعة الحوثي المسلحة والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، اتفقا على وقف الأعمال القتالية في اليمن اعتبارا من 17 نوفمبر تشرين الثاني. ونفى وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي حينها أن يكون لدى الحكومة علم بما ورد في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول اتفاق بين السعودية والحوثيين على هدنة في اليمن. قد زار كيري عُمان التي يتواجد فيها وفد الحوثيين منذ أكثر من أسبوع،ورحبت الخارجية العُمانية بالاتفاق واشارت بان وزير الشؤن الخارجية العُماني "يوسف بن علوي بن عبدالله" التقى مع كيري واتفقا على وقف الأعمال القتالية في 17من الشهر الجاري واستئناف المشاورات نهاية الشهر الجاري وفقاً لخارطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتخذ من صنعاء مقراً لها قبل نهاية العام الجاري. ويبدو بان عُمان التي تلعب دور محوري بالملف اليمني ،قد تمكنت من اقناع الحوثيين بالالتزام بخارطة ولد الشيخ التي قدمها قبل نحو أسبوعين ونجحت بتقديم ضمانات للسعودية بالتزام الحوثيين ببنود المبادرة وذلك بالتنسيق مع أمريكا وبريطانيا وفقاً لمخرجات أجتماعات الرباعية التي ضمت كلاً من امريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات لحل الأزمة اليمنية. وتبذل امريكا وبريطانيا جهود لاقناع حكومة الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي بقبول خارطة السلام التي رفضتها الحكومة.
