كشف وزير الخارجية الامريكي، يوم الثلاثاء، عن اتفاق لوقف الأعمال القتالية في 17من الشهر الجاري. وقال كيري للصحفيين في ختام زيارة قام بها لدولة الامارات إن الجهات المنخرطة في الصراع في اليمن وافقت ايضا على العمل في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية العام الحالي.
دور عُمان وكان كيري قد زار عُمان التي يتواجد فيها وفد الحوثيين منذ أكثر من أسبوع، ورحبت الخارجية العُمانية بالاتفاق واشارت بان وزير الشؤن الخارجية العُماني "يوسف بن علوي بن عبدالله" التقى مع كيري واتفقا على وقف الأعمال القتالية في 17من الشهر الجاري واستئناف المشاورات نهاية الشهر الجاري وفقاً لخارطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتخذ من صنعاء مقراً لها قبل نهاية العام الجاري.
ويبدو بان عُمان التي تلعب دور محوري بالملف اليمني ،قد تمكنت من اقناع الحوثيين بالالتزام بخارطة ولد الشيخ التي قدمها قبل نحو أسبوعين ونجحت بتقديم ضمانات للسعودية بالتزام الحوثيين ببنود المبادرة وذلك بالتنسيق مع أمريكا وبريطانيا وفقاً لمخرجات اجتماعات الرباعية التي ضمت كلاً من امريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات لحل الأزمة اليمنية.
وتبذل امريكا وبريطانيا جهود لإقناع حكومة الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي بقبول خارطة السلام التي رفضتها الحكومة.
اللافت كان بأن حكومة الرئيس هادي نفت ما جاء على لسان وزير الخارجية الامريكية جون كيري وقالت بانه لا يوجد اي تنسيق او موافقة حول م اتحدث عنه ولا علم لها بذلك.
الموافقة والضمانات وقال المحلل السياسي "عبدالوهاب الشرفي"، بان اعلان كيري لم يأتي بجديد فما اعلن عنه تتضمنه خارطة ولد الشيخ ولكن الجديد هو موافقة الحوثيين عليها وضمانه عُمان لنجاح تنفيذها من جانب الحوثيين.
واشار الشرفي، بان الملف اليمني بهذه الخطوة حقق نجاح كبير ويتبقى مرحلة المفاوضات وقد يحاول البعض عرقلتها ولكن من المستعد فشلها تحديداً بهذه المرحلة التي تحظى بدعم دولي كبير لنجاح خارطة السلام وانهاء الصراع وايجاد حل.
فشل الشرعية من جانبه، يرى المحلل السياسي عادل الصامت، بان تصريحات الشرعية بعدم علمها بهذه الاتفاقية امر مثير للسخرية ،مشيراً بان رفض الشرعية لم يعد مبرر فقد اتاح المجتمع الدولي فرصة للحسم العسكري بعد فشل المفاوضات السابقة ولكن الشرعية فشلت بتحقيق تقدمات عسكرية وادارة المناطق المحررة إلى درجة ان الحكومة تمرح وتسرح خارج اليمن وهذا يضعف موقفها.
ويوضح الصامت بان خيار الحكومة وفقاً لتصريحاتها يبدو انه يشير الى انها تريد استبعاد الحوثيين بشكل كامل من المرحلة المقبلة وهذا غير ممكن في ظل غياب فرص الحسم العسكري وبقاء الحوثيين مسيطرين على اجزاء واسعة وبالتالي فشل الشرعية فرض الحوثيين بالمرحلة المقبلة فالخيار العسكري ان كانت تراه الشرعية حلاً بوضعها الحالي يحتاج عشر سنوات ربما او أكثر وهذا مالا يرغب به التحالف ولا يتحمله الشعب.