ليس تطاولا أن أتكلم بهكذا لهجة ملئت قلبي ألما وصدري ضيقا ،وأفكاري تشوشا جعلت منا شيعا وشعوبا ،فرقت شملنا وشتت اجتماعنا وكسرت شوكتنا بها جلعتم الشعب يصرخ ويصيح دون أن يعرف من أنتم ومن تكونوا لماذا جئتم ولما أنتم هنا كيف لنا أن نناديكم بالأمن وانتم تسفكون دمائنا كيف يستقيم الأمن بكم وأنتم لا تراعون في أهلكم إلا ولا ذمة لن يستقيم الأمن بمليشيات همجية تقتل شعبها وتنشر الذعر وتغلق السكينة العامة ما يحصل اليوم في واقعنا من اشكالات ومتغيرات وتذبذبات يدل على عدم التوافق بين الدولة والشعب. قد يقول قائل أن الكتابة بهكذا لهجة وما تحمله من انتقاد صريح يدخل في خانة تكليب الناس على الدولة والتشجيع على التمرد والتمادي ،والدولة لا تزال في طور الإنشاء والبناء مع أن الواقع الحاصل اليوم يبرهن على العكس من تعسفات واهمال وتمييز وانتقاص من حق المواطنه واعتبار المواطنيين من الطبقات الدنيا جنود الأمن ومايسمى الجيش والشرعية -ممثلة بالمقاومة الجنوبية- وهم المعنيين بتأمين المنطقة واستقرار الأمن فيها وإعادة الحياة لها يظهرون بمظهر ذلك الرجل الذي يقوم بدور تمثيلي يشتهر بالقمع والتحدي والشجاعة التي تقضي على كل الخصوم وهو يعلم كم مدة ذلك المشهد الذي سرعان ما ينتهى ويتلاشى فيه دوره وشجاعته ما نعانيه اليوم هو التسلط الجهوي والمنصبي والمراكز المناطة لهولاء الشباب الذي ادخلوا أنفسهم في خضم المعارك دون الحساب لها رتب وهمية واوسمه رمزية على أفراد يغيب عليهم معرفة ماهو القانون إصطلاحا رجال أمن دون تدريب أو دورات تعليمية يجمعوهم من الشوارع والكهوف لإدارة الأمن وترشيد الناس أي سخف هذا وأي ضحك على الشعوب لم نسمع بكليات عسكرية تضم الشباب للتدريب واخراجهم للعمل وفق القوانين والتشريعات ولكن الحاصل عكس كل ذلك وكأنه تصوير تلفزيوني لمسلسل وأفلام الأكشن .
بل تطور الأمر إلى أبتزاز وتحصيل للحقوق من ذلك الشعب الفقير الذي يلتحف السماء ويقتات الماء ونسوا انهم يمثلون الدولة ويخدمون الشعب، عجبي عجبت وعادني لا يوجد الاحترام للمواطن ومعاملته كإنسان له حريته وحقوقة بل يحكمون على الكل بأفعال الشواذ والا ما حقيقة القتل والتنكيل الذي يتعرض له المواطن الجنوبي من قوات الأمن والمقاومة أو الجيش في كل مكان أيعقل أن يطلق النار على سيارة بسبب عاكس أو عدم حيازة رخصة قيادة اتصدقون أننا نسمع أصوات سيارات الأمن والشرطة ونشاهد مواكب كبيرة وضخمة نحسبهم في مهمة أمنية من افتعال الزحام والسير بسرعة جنونية وتخطي الناس نراهم بعد ذلك زاحفين إلى المطاعم وسوق القات بأم عيني أشاهدهم يطلقون الرصاص الحي في السماء اليست هذه من الرصاص الراجع التي تقتل المواطنيين يا سيادة العميد شلال ماذا يسمى الاعتداء على حرم مستشفى يقدم الخدمات الطبية للجميع أاهكذا يكون جزاء المهنة الشريفة والعمل النبيل.
لسنا بصدد النيل من الأمن ومنتسبيه وقادته، بل من أين اتيتم بهولاء الوحوش الذين يقتلون الناس دون وجه حق ويقولون نحن. الأمن كيف تقبلون من يستحل الدماء المعصومة ليكون نبراسا للأمن وقائدا ونموذجا لرجل الأمن الوطني كيف تعيشون معهم وتجلسون بينهم وتاكلون بجوارهم أم أنها اوامركم وتربيتكم، أن كانت كذلك تبا لكم ولإمنكم. قدتكون هذه أفعال الشواذ من منتسبي الأمن وأخواتها إلا أننا نقول كما قيل سابقا -الحسنة تخص والسيئات تعم- أليست حرمة قطرة دم أمرء مسلم أهون من هدم الكعبة حجرا حجرا فلقد صاح الناس ونددوا باستهداف الكعبة من العصابة الحوثية مع أن الكعبة تهدم باليوم عشرات المرات بقتل المسلمين المعصومة دمائهم ،ولا نسمع لذلك صدى الفوضى تجري في عروقنا والرشوة أصبحت المصدر الوحيد كما شاهدت ذلك وحصل لي أكثر من موقف لم نبحث عمن يقتلنا ويسلبنا كرامتنا وما تبقى لنا من ماء وجاه. لم يخرج الشعب في الدفاع عن وطنه ليقال له اليوم من قال لك تقاتل قال لي أحدهم وهو بأحد مناصب المحافظة أنت مقاومة أو قاتلت هذا شي آخر فنحن نرى جنودنا باعيننا ،وقال آخر من قال له يستشهد فهذا مايحصل في عدنالمدينة المحررة وغيره كثير وماخفي أعظم لايعقل أن دماء المواطنيين الشرفاء أصبحت رخيصة في نظر هولاء بهذة الدرجة، أنها قمة الانحطاط الأخلاقي والسفه فماذا فعل بكم الشعب حتى تجازوهم الجزاء القاتل والموت الرخيص لم نراهم يتظاهرون رغم مرور أشهر بدون رواتب وهي المصدر الوحيد للدخل المحدود لهم لم يهتف الشعب يسقط يسقط حكمكم يا عسكر ،لم نراهم يكنون لكم إلا كل الود والحب والإحترام احترموا زيكم وبذلاتكم يحترمكم شعبكم فرض هيبة النظام وتطبيق القانون وارساء الأمن لا يكون بالتعجرف والعنجهية المتخلفة التي كانت تستخدمها قوات الشر والعدوان التابعة للمخلوع فإن يحل بنا ذلك من أبناء جلدتنا فهذه مصيبة ما يجب على الدولة فعله هو الإيفاء بالحقوق المتوجبة للمواطن من الأمن والعدل والخدمات والمساواة ثم بعد ذلك يتم الرد بالواجب المتمثل باستقامة الدولة وحمايتها والدفاع عنها . عليكم أن تعو أيها المغامرون ان العدل لن يقوم بالظلم وان الحق لن ينتصر بالباطل ،وثق كل الثقة أيها الشعب الجبار أن العدل سيقوم والحق سينتصر.