أفادت مصادر إعلامية يمنية مقربة من الانقلابيين أن ميليشيا الحوثيين وحلفاءها السياسيين من أنصار المخلوع علي عبدالله صالح شكلوا «حكومة» جديدة أمس (الإثنين) في ضربة لجهود تدعمها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا في البلاد. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يقوم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بإجراء محادثات بين الأطراف اليمنية لحل الأزمة، وتحقيق السلام وفق المرجعيات الدولية.
بدوره انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش هذه الحكومة، متسائلا من سيعترف بهذه الحكومة.. إيران.. مضيفا أن المأزق الأكبر في شرعنة هذا التمرد.
من جهة ثانية، أصدر حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، الذي ينتمي إليه المخلوع علي عبدالله صالح بياناً يطلب فيه من مجلس الأمن الدولي السماح للمخلوع بالسفر إلى كوبا لتقديم العزاء في وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو. وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض في عام 2014 عقوبات استهدفت المخلوع صالح، لتهديده السلام وعرقلة العملية السياسية في اليمن، وتضمنت العقوبات حظراً على سفره وتجميداً لأصوله المالية.
وذكرت وكالة «رويترز» أنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت أي مغادرة محتملة لصالح ستتضمن عودته، أو أن عدم عودته سيعد جزءاً من تسوية تفاوضية للأزمة في اليمن.