ذهب الجميع لتقاسم الغنائم والمناصب والبحث عن مصالح ومكاسب وبقي الصبيحي وحيدا يقاتل بحر ماله وحلاله في أعالي القمم والجبال الحدودية دفاعاً عن الجنوب ويقدم يوميا انهارا من دماء أهله ورجاله وشيوخه، بكل شجاعة وانفة وبطولة، دفاعا عن الكرامة وقدسية أرض الجنوب وحدودها المشتعلة بمعارك غير مسبوقة في أكثر من ثمان جبهات مفتوحة حتى الان على امتداد الخارطة الجنوبية من كهبوب وحتى كرش، ورغم الحاجة الماسة للدعم والذخائر وتنكر الجميع لتضحيات الصبيحة التي وصلت الى بذل الارواح على مستوى كل وقبيلة وفخيذة واسرة وبيت صبيحي، يأتيك اليوم بكل اسف من يحاول المزايدة بالوهم على أبناء الصبيحة ونضالهم الأسطوري وتضحياتهم الجسام. ونجد بكل بجاحة من يحاول بخس الصبيحة نضالهم ومصادرة دورهم وبطولاتهم المستمرة بكل شجاعة وبشكل يومي وحتى اللحظة ولمجرد أن يطالب الصبيحي بتمويله بالذخيرة للاستمرار في تقديم مزيداً من الدماء يجابه بأقبح تهم التخوين الغبية من المناطقيين وشرعية المتزلفين والمنافقين. فالحرية للواء الصبيحي والخزي والعار على خونته والمتنكرين لتضحياته ونضالات أهله وشعبه الصبيحة الكرام.