من غير المنطقي أن تقوم بنفس الخطوات ونفس العمل .. ثم تتوقع نتائج جديدة مختلفة ، فهناك حقيقة علمية تقول : المقدمات المتشابهة تؤدي إلى نتائج متشابهة . لهذا أي قيادة سواء للحراك او المقاومة أو للجنوب تكون (بالتعيين) أو (التزكية) أو (التوافق) عبر لقاءات شخصية .. سيكون مصيرها الفشل .. وستتحول إلى (عقبة) جديدة في طريق إنشاء حامل سياسي موحد متفق عليه للجنوب مما سيؤخر انتصار هدف الاستقلال . من وجهة نظرنا أن الحل يكمن في مؤتمر جنوبي يضم أعضاء من قوى الاستقلال ، وتوكل إليه مهمة تشكيل حامل سياسي موحد متفق حوله عبر انتخاب (نكرر انتخاب سري حر ومباشر) وأن يعقد في عدن عاصمة الجنوب . لا نعتقد أنه من الصعب أن نحضّر لمؤتمر جنوبي يحضره حوالي (ألف) من شرفاء الحراك والمقاومة من عدن إلى المهرة حسب (معايير) لأعضاء المؤتمر الجنوبي يتفق حولها بين جميع قوى الاستقلال . نحن على ثقه أن أي تشكيل بالتعيين أو التزكية أو مايسمى التوافق ، وحتى لو كان مدعوما (من فوق وبالمال والإعلام والقوة) لن ينجح . إن الذين يبحثون عن (تفاهمات) فردية وشخصية .. يريدون فقط ضمان كراسي لأنفسهم ويخشون انفضاح حقيقتهم في أي عمل ديمقراطي ذو طابع مدني . سيكون في صالح شعب الجنوب وصالحنا جميعا أن نعمل لاستعادة وطننا الجنوب وليس العمل من أجل تنصيب أشخاص مهما كانت (انجازاتهم). نعلم أن كل المؤشرات تؤكد أن الجنوب قادم على الاستقلال .. لأن الله مع الحق ولأن شعب الجنوب يبني الأساس لهذا الصرح العظيم منذ أكثر من 20 عاما ..ولن يستطيع احد مهما غرته امكانياته أن يوقف ذلك . ونلفت الانتباه فقط إلى أمر سبق ونبهنا منه حتى لا نُخدع فيؤخر مشروع الاستقلال : المرحلة خطيرة وحساسة لأن (أعداء الجنوب ) أصبحوا يرفعون علم الجنوب..... لاغتيال الجنوب). وبإذن الله سيفشلون .