مديرية المضاربة والعارة احدى مديريات محافظة لحج تميزت هذه المديرية بمناطق ومساحات شاسعة حيث تمثل مانسبته33%من اجمالي مساحة محافظة لحج وتكمن اهمية هذه المديرية انها تطل على ساحل البحر العربي ناهيك عن وقوع اهم ممرات الملاحة الدولية "باب المندب"في الاطار الجغرافي لمساحتها. المضاربة ذات الاطراف المترامية الاطراف ، اهميتها الحدوية مع تعز ايضا كدرع حصين لان عدنولحج من الاتجاه الشمالي الغربي . جمعت المديريةبين الوديان الساحلية والسهول الجبلية التي تمتد الى اطراف مدينة تعز الشمالية. تعاني هذه المديرية من تردي الخدمات وقله الاهتمام الحكومي وعدم الالتفاف لمناطق باكملها هناك أو التفقد لحال أهلها ،في وقت لاتزال جبهاتها الحدودية مشتعلة في مناطق التماس مع الوازعية بتعز. وبالتالي خذلت المديرية في جوانب و قطاعات تنموية كثيرة أبرزها على الاطلاق حرمانها من الطريق الاسلفتي الذي يربط مناطقها الجبلية بالساحل، وذلك ربما ماجعل معظم السلطات تغض الطرف عنها أو زيارة مثل تلك المناطق الجبلية لوعورة الطرق فيها. وفي أحيان كثيرة تهمل تلك المناطق ذات الكثافة السكانية من الرعاية الصحية في وقت تتوافد مختلف المنظمات الدولية الانسانية لتقديم المساعدات في مختلف المجالات ومنها الصحية ومكافحة الجوع..وغيرها من المنظمات الدولية بالمديرية. الا ان مناطق ملبية والاغبرة والفروخية والمركز والعلقمة والرويس والنابية،تستثنى تماما من هكذا مساعدات انسانية كما يقول الكثير من اهالي هذه المناطق ..ويتسائل المواطنون هناك عن دور السلطات تجاه هذه المناطق الجبلية النائية التي يعاني فيها المواطن أقسى أنواع الالم..والحرمان.. والفقر المدقع. يشكو أبناء تلك المناطق من أفواج البعوض الذي تسبب في امراض مختلفة وأؤبئة فتاكه ولم يتم معالجة هذه المسالة خصوصا مع موسم الشتاء في ظل عدم دعم المراكز الصحية "بناموسيات" خاصة لوقاية الاطفال.. وقلة وندرة بعض الادوية المكافحة لمثل تلك الاؤبئة. يتعشم المواطنون خير في السلطة المحلية بالمديرية ومدير الصحة الاخ عبدالقوي المنصوب ومكتب صحة لحج مناشدين بضرورة الاهتمام و الانتباه لتلك المناطق الجبلية النائية التي وجدت نفسها بين سندان الاؤبئة والامراض الفتاكة والمعدية وانتشار الملاريا بقوة، ومطرقة مدافع ونيران الغزاة الجدد من جماعات صالح والحوثي في مناطق التماس ناهيك عن حرمانهم من المساعدات الانسانية الغذائية منها والانشطة الخيرية والانسانية الاخرى التي تقوم بها العديد من المنظمات الدولية في مناطق المديرية الساحلية فيما لم تصل اليهم مثل تلك المساعدات. وفي حين تعلن العديد من دول العالم خلو بلدانها من الملاريا وعدد من الامراض .. فيما تحتفل العديد من البلدان الاخرى بالقضاء على كثير من الآفات ..هناك بمضاربة لحج مناطق غائبة ومغيبة عن سلطات الدولة ،الكثير من الاطفال يموتون بسبب بعض الاسهالات البسيطة او نتيجة الملاريا.. يحذونا الامل في الاخ مدير عام المضاربة والعارة والجهات المختصة الاخرى القيام بواجبهم تجاه هذه المناطق الساحلية منها والجبلية على حد سواء .