عقدت اليوم في مدينة عدن حلقة نقاش حول “مبادرة شباب الثورة الشعبية السلمية لحماية عدن” حضرها عدد كبير من شباب الثورة وممثلين عن المكونات الشبابية وعدد من الناشطين السياسيين والشخصيات الأكاديمية وفي اللقاء الذي بدأ بآية من الذكر الحكيم ألقى الدكتور واعد باذيب الناشط في ثورة الشباب الشعبية كلمة موجزة رحب فيها بالحاضرين مستعرضا دور عدن المدني والسياسي والثقافي..مشيرا إلى أن ثورة الشباب حققت انجازات كبيرة لا يستهان بها. ودعا باذيب شباب الثورة وكل فعاليات المجتمع للعمل من أجل إنجاح المبادرة التي قال عنها بأنها ترجمة عملية لتطلعات الجميع من أجل حماية عدن والحفاظ على سلمها الاجتماعي ومن أجل بناء الدولة المدنية.
وقدم الصحفي باسم الشعبي لمحة تعريفية عن المبادرة قبل أن يتم فتح باب النقاش أمام الحاضرين لإثراء واغناء المبادرة بالملاحظات والآراء.
وقال الشعبي أن المبادرة خارجة من رحم الثورة بدليل أنها جعلت كل القوى بما فيها الأحزاب والحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني والشباب شركاء فيها إلى جانب فئات وشرائح المجتمع الأخرى بما فيهم المهمشين عدا عن كونها منحت الشباب دورا أكبر وأوسع تقديرا واعترافا بدورهم في تفجير الثورة وقيادتها والحفاظ عليها.
وأضاف: أمام الشباب مسؤوليات كبيرة اليوم وعليهم أن يعملوا في كل الاتجاهات لخدمة المجتمع مع الحفاظ على الثورة وضمان إنجاح أهدافها. وتشمل المبادرة التي أعدها عدد من شباب الثورة أربعة مجالات عمل هي “المجال الأمني – والمجال الخدمي – والمجال المدني والثقافي – والمجال الإعلامي”. وتهدف إلى حشد طاقات شباب الثورة وجميع القوى الشبابية والسياسية والأهلية والمدنية لحماية عدن وتأمينها من أية مخاطر قد تستهدفها بسب الفراغ الأمني والسياسي الذي تشهده البلاد. وفي مداخلاتهم أشاد عدد من الحاضرين بالجهود المبذولة في إعداد المبادرة قائلين أنها جاءت في وقتها المناسب داعيين مختلف القوى بما فيهم شباب الثورة إلى بذل الجهود لإنجاحها وتطويرها وخلق آليات عمل مناسبة لها. وأعتبر عدد من الشباب أن المبادرة هي خلاصة جهود بذلت على مدى أيام طويلة وأنها تهدف بدرجة رئيسية لحماية عدن وتأمينها وقالوا أن ما حدث اليوم هو بمثابة إقرار المبادرة وبدء العمل بها .