أولياء أمور الأبناء اليوم ؛ بأن المعلم يحمل رسالة نشر العلم والمعرفة لأبنائهم ؛ وهو من يعمل بعد الأسرة في تثبيت مفاهيم الرقي بالفكر عند الأبناء في شتى المجالات ؛ وغرسها الغرس الصحيح لديهم ، ما وصل حال المعلم في وطننا إلى ما وصل إليه اليوم . فإذا عملت الإدارات المتعاقبة لوزارة التربية والتعليم على تحسين الدخل للمعلم مقابل ما يقوم به ؛ ما وصل كذلك حل التعليم إلى ما آل إليه اليوم .
فعدم تربية النشئ على حب التعليم والمعلم ، وعدم تحسين دخل المعلم مقابل ما يقوم به ؛ فلا ننتظر تعليم صحيح مبني على أسس علمية ، ولا جيل مسلح بالعلم والمعرفة في ظل هكذا غياب مجتمعي أولاً ؛ وحكومي ثانياً.
فمن إطلاق شرارة المعرفة في عقولنا ، وإنارة مشاعل الحكمة في قلوبنا ، من زرع زهور الثقة في طريقنا ، من أضاء بالعلم دروبنا ، من غذى فن المبدعين ، وروى عبقرية العلماء و المفكرين فكانت اختراعات و إنجازات ... *هو المعلم* ...
*فالأسرة سابقا* ً...
كانت تعمل على غرس فكرة (أن المعلم كاد أن يكون رسول) لذا أبنائها ؛ لهذا احترموا المعلم و اجلوه ومن خلاله أحترموا التعليم و احبوه .
فمعلم الأمس كان القدوة والرمز والمثل الذي يقتدي ويسير على دربه من حب التعليم والتعلم .
*لهذا بمجرد* ...
أن يحظى المعلم بالمكانه التي يجب أن يحظى بها وفق قواعد السلوك الاجتماعية الإيجابية ؛ فستجده ينتج ويبرع بالإنتاج ؛ و يعطي الأبناء أحسن ما عنده بالرغم من ضغوط الحياة ومشاكلها .
(الاحترام والتقدير أولاً ؛ يزيد من العطاء وحب الإنتماء للعمل)