يوماً بحث فيه الفقراء عن مصدر دخل لتحسين الوضع المعيشي لأسرهم من خلال الرغبة في الحصول على أرقام عسكرية ولكن أيادي الغدر والخيانة طالتهم وهم منتظرين لحظة تحقيق مقصدهم الترقيم العسكري الذي قطعوا من اجله المسافات الطويلة من المحفد إلى عدن كيف سيكون حال أسرهم التي كانت تنتظر عودتهم سالمين ساعة وصول خبر استشهاد ما يزيد عن 52 شهيد من أبنائهم الشباب الذين مازالوا في سن الزهور أنهم شباب يرثى لهم من خلال إشكالهم فقراء ومن اسر فقيرة جداً قصدوا التجنيد لمساعدة أسرهم وكتب لهم بان يستشهدوا في محيط معسكر الصولبان بعدن والله ان العينان تذرف دمعاتها والقلب يقطر دماً وتتقشعر الأبدان لتلك المشاهد المؤلمة التي خلفها ذلك الانفجارجريمة بشعة قطعت الأجسام ومزقتها إلى أشلاء تطايرت واختلطت الدماء الزكية الطاهرة لا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها بل سبقتها الكثير من الحوادث المؤلمة
أقولها بصريح العبارة عاجز عن وصف تلك المشاهد المولمة التي شاهدتها بأم عيني إثناء مساهمتنا في إسعاف الجرحى ونقل الجثث إلى مستشفى الجمهورية من هذا المقام وفي هذا الزمان أناشد ما يسمى بحكومة الشرعية إلى الاهتمام بالجرحى ومعالجتهم والالتفات لأسر الشهداء وتعويضهم فلا تحزني يا مسقط رأسي مديرية المحفد لان أبنائك شهداء ..
وفي الختام نسال الله ان يرحم الشهداء بواسع رحمته وان يمن بالشفاء للجرحى ولا نامت أعين الجبناء..