نص حديث في صحيح مسلم عن واقع الفتن في آخر الزمن، ومعناه تزاحم الأحداث وتكاثرها وهولها حتى نستصغر ما كنا نراه جسيما. رب يوما بكيت منه ...فلما غاب عني بكيت عليه.
من زمان كنا نتألم لما هو حاصل في فلسطين عامة ثم قطاع غزة خاصة، من عدو صهيوني ظاهر وواضح، وتوالت الأحداث لنفقد العراق وبغداد، ويظهر علينا عدو قريب منا يلبس ثوب الإسلام ويقتل أهل الإسلام. لبنان هي الأخرى تم غرس خنجر الشيعة فيها وتكالب عليها أهل الشر من كل مكان.
اليوم نفقد حلب حصن أهل السنة، ولا حديث عن واقع الإسلام في بورما والصومال ومشاكل الإخوان في ليبيا وسرقت مصر أرض الكنانة.
لا حديث عن اليمن فصنعاء مخطوفة مع ميليشيات شيعية مسلحة.
الأحداث لن تتوقف ستستمر في التصاعد وهنا جملة من الحقائق الهامة: الحقيقة الأولى : هناك تراكمات ماضية غفلنا عنها وحقائق حاضرة نتغافل عنها ، فالبكاء لا يجدي والعويل لا ينفع غبنا كثيرا عن المشهد، فساد الحكام والعلماء نتاج فساد المجتمعات والمعادلة واضحة تسليط الرب عدوا من أنفسنا، وعندما لم نتحمل قسوته وظلمه وقهره ، تكالب علينا العالم من كل حدب وصوب، ليس لان روسيا وأمريكا وإيران دول محترمة، ولكن لان سنة الله ان يعذبنا بعدو من سوى أنفسنا وهم سينالون جزاءهم والقصة تستمر.
الحقيقة الثانية: نحن إمام مشهد نبوي يدل بوضوح على صدق كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا يعزز الانتماء للرجل الأول محمد صلى الله عليه وسلم.
الحقيقة الثالثة: الموت والقتل والتعذيب هو عذاب من الله وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فالأمة مبتلاة بالقتل والنحر في آخر الزمان.
الحقيقة الرابعة: من الضروري البحث عن ذات الأمة وقوتها والالتفاف حول هذه القوة كل في مكانه وفي تخصصه والسير في طريق الجهاد العلمي والعملي إلى أن نموت.
الحقيقة الخامسة : الاستمرار في الدعاء وعقد الولاء للحق وأهل الحق حتى الموت.