أكدت مصادر حكومية لعدن الغد في حضرموت ان الحكومة اليمنية قد أخلت بوعودها لابناء حضرموت وسلطتها المحلية بتخصيص جزء من عائدات شحنات النفط المصدرة من حقول المسيلة عبر ميناء الضبة والتي بلغت الى الان حوالي ستة ملايين برميل من النفط الخام عبر شحنتين تم بيعها للسوق العالمية ومليون برميل لشركة مصافي عدن والتزم في حينها رئيس الحكومة اليمنية الدكتور احمد عبيد بن دغر في حفل جماهيري منتصف أكتوبر الماضي بالمكلا وأقرها مجلس الوزراء في اليوم ذاته بدفع ثلاثين مليون دولار من كل شحنة لشركة بترو مسيلة لإعادة تاهيل وتشغيل القطاعات والحقول النفطية وإعادة إنتاجها لسابق عهدها بعد عمليات التخريب والتدمير التي شهدتها بعد انسحاب قوات حماية الشركات النفطية في ابريل عام 2015م . وبحسب المصادر فانه وواستنادا الى مصادر خاصة فان الحكومة لم تلتزم بوعودها الى الان بشان دفع حصة شركة بترومسيلة لا في الدفعة الاولى ولا الثانية والامر كذلك بشان حصة حضرموت بعد بيع الشحنة الاولى والثانية ومنها 25 مليون لإقامة كهربا غازية 31 ميقا بالوادي وكذا اعتماد مشاريع طرق ساه - رسب وطريق المعدي -ريدة المعارى وإعادة تاهيل الجسور والطرق الداخلية بالمكلا وبعض المدن الاخرى وغيرها من مشاريع البنية التحتية ووسط صمت السلطة المحلية بحضرموت وعدم ممارسة ضغوط حقيقة على الحكومة للايفاء بالتزاماتها تجاه المحافظة وان هناك تذمرا شعبيا خاصة وان ثلاثة أشهراتقضت منذ تصدير اول شحنة ولم يشهد اي تحسنا في البنية التحتية ولم يرى اي من الوعود تنفذ على الواقع . وعلمت صحيفة "عدن الغد" من مصادر نفطية خاصة ان هناك ضغوطات من وزارة النفط الشرعية ورئاسة الحكومة ومن خلفهم الرئاسة لتصدير شحنة ثالثة هذا الشهر وان وزير النفط والمعادن يمارس ضغوطا باستمرار لتصدير نفط المسيلة وعدم إيقاف العملية بحجة ان الحكومة لم تلتزم بدفع حصة الشركة والمحافظة . من جهة اخرى قالت مصادر محلية ان حالة استياء عام من موقف السلطة المحلية ممثلة بمحافظ حضرموت اللواء احمد سعيد بن بريك وذلك بصمته وسكوته التام امام مماطلة الحكومة والذي يفترض به ان يمارس ضغوطا عليها بسرعة توريد حصة حضرموت الى حساب المحافظة مباشرة ومطالبة الاخ المحافظ ان يتواصل مباشرة مع الحكومة و يضغط عليها بخصوص مستحقات حضرموت وان يتحرك إلى عدن و يطرح وجهة نظره بصراحه وبقوة على رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لضمان الدفع بعجلة التنمية بحضرموت الى الامام وتأكيد ان مرحلة الاستحواذ على الثروة قد انتهت قولا وعملا وان عهد جديد من توزيع الثروة العادل قد لاحت بوادره وبدات عجلة دورانه ما لم فان العواقب سوف تكون كبيرة وان يجسد المحافظ اقواله بافعال ولكن بواقعية ومنطقية تخدم حضرموت وتراعي الواقع والمتغيرات .