ماهو سر تبدل موقف مصر في مجلس الأمن الدولي يوم أمس الموافق 23 ديسمبر 2016 ؟ بعد ان تقدمت مصر يوم أمس الأول بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يجرم الكيان الصهيوني من الاستيطان بالا راض الفلسطينية المحتلة عام 67 م باعتبار الاستيطان غير قانوني . تفاجئ الجميع من تراجع موقف مصر عندما طلبت تأجيل مناقشة القرار،ومن ثمّ سحبت مشروع القرار نهائياً بعد مكالمة مع الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب والذي توعد بإنهاء القضية الفلسطينية وبدأ فعلاً بتنفيذ الوعود الانتخابية بتعين السفير الأمريكي الجديد الصهيوني الداعم الأول المالي والمحرض الأول لصالح إسرائيل وإعلانه نقل العاصمة الأمريكية إلى القدس الشريف وهي الخطوة التي لم تتجرأ عليها إي إدارة أمريكية سابقة، وقبلها كانت هناك مكالمة مع الرئيس السيسي مع نتنياهو. فمهما كانت الأسباب أو الدوافع والتبريرات وبعد ان أعيد مشروع القرار من قبل دول غير عربية وبعضها غير إسلامية مرة أخرى إلى المجلس وتمت المصادقة عليه بالإجماع مع تحفظ الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي المرة الأولى التي لم تتخذ أمريكا حق الفيتو وهو ما أدمنت عليه إسرائيل وهو ما اثار غضبها، فان هذا يعد صفعة في وجهة الكيان الصهيوني وصفعة أخرى للحكومة المصرية التي شبّه البعض موقفها المبهم الاخير كزيارة السادات لإسرائيل وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد. وفي كل الحالات إذا لم تكن البوصلة هي القدس والقضية الفلسطينية لأي نظام عربي او إسلامي فان هذا يعد خيانة للأمة العربية فمازال هذا الكيان غاصب وغير شرعي،و العلاقات معه محرمة مالم تحل القضية الفلسطينية العادلة و مازالت إسرائيل هي الدولة العاهرة في المنطقة وأي علاقة معها هي علاقة مشبوه وإلا لماذا العلاقة معها تبدأ سرية وغير معلنة؟!