باعتقادي أننا لم نجهز أنفسنا يوما في السياسة للمماحكات الحزبية.. خرجنا من طور الحزب الواحد إلى "اللقاء المشترك "رغم ما بذلة المخلوع صالح من جهود كبيرة لتفكيكه وشرذمته خلال فترة معينة وبالضبط من2005م إلى 2012م إلا أنها كانت تجربة تحسب لكل أحزاب اللقاء المشترك.. نحن اليوم ندعو إلى توسيع المشترك كقضية وطنية ..لا ضرورة وطنية.. مطالبون أكثر من ذي قبل بتوحيد الجهود ولم الصفوف والعمل بروح الفريق الواحد.. يجب أن نتعلم من التاريخ ؛كان اليأس من عدم جدوى استمرار الصراع أثمر "اللقاء المشترك". اليوم نريد أن نيأس مجددا بعدم جدوى تجديد الصراع ..نحن اليوم جميعا نحاول إخراج اليمن من محنته وننهي الإنقلاب ..وهذا يتطلب منا جميع أن لا نخرج من هذه المهمة وقد تبدلت مشتركاتنا الوطنية . الإصرار على الحفاظ على الثوابت الوطنية بشقيها الجمهوري والوحدوي هو الوجه الآخر لإنهاء الإنقلاب ..وهما الدعامات الاساسية للمشروع الوطني..لانريد أن يتساوى خروجنا من هذه المحنة مع ما خلفه الإنقلاب في اليمن من الدمار معنويا وماديا. التباين في وجهات النظر خلال معركة التحرير أو بعدها أمر طبيعيا لكن لا يجب أن يكون سببا للقطيعة التي تؤدي إلى التشرذم والصراع. لدي امل ان الجماعة الوطنية التي وقفت في وجه صالح في ثورة 11فبراير2011م ووقفت في وجهه في انقلاب 21سبتمبر2014م..قادرة على إنهاء الإنقلاب وهي واقفة على رجليها لا تجثوا ابدا!