أكد أن مؤتمر الحوار أبهر العالم ولم تعمل بلدان الديمقراطية الحقيقية مثل اليمنيين في الحوار، وأوضح أن المستفيدين مما يحدث من فوضى في البلد هم الحريصون على بقاء مصالحهم أو الذين تضررت مصالحهم من التغيير ومن يراهنون على إيقاف عجلة التغيير واهمون وهو ضرب من خيال وما تعاني منه البلاد اليوم مقصود وله أهداف أصبحت واضحة للجميع، وعن حديثه عن المشهد السياسي في البلد أوضح أن هناك تغييراً ودولة تتشكل وهناك مشاريع تحاول تمزيق الوطن هي عبارة عن فقاعات ستنتهي مهما كانت.. الجمهورية التقت وكيل محافظة حجة الشيخ زيد عرجاش وحاورته حول عدد من القضايا وخرجت بالحصيلة التالية: بداية تحدث حول ما يحدث في كشر بين قبائل ريبان وبني الدريني؟ فقال: ما يحدث في العبيسة من حرب قبلية وثارات بمديرية كشر هي حرب بين قبيلتي بني الدريني وبني ريبان بسبب ثار قبلي وهو جزء مما يحدث في البلد وهذه الإشكالية ضمن إشكالات أمنية كثيرة في البلد مثل القطاعات وقطع الطرقات وهي ممولة بهدف إعاقة الاستقرار في البلد، هناك تحالفات بين بعض الجهات لخلق الكثير من الإشكالات ومنها الحروب القبلية وإذكاؤها، والحاصل في العبيسة حرب بين قبيلتين، وأكثر المناطق الموبوءة بالثارات القبلية هي كشر ووشخة وقارة والجميمة. والحروب القبلية والقطاعات وكل ما يعيق التنمية والأمن والاستقرار لها جهات تقف خلفها وتقوم بتمويلها إقليمياً وداخلياً لزعزعة أمن المواطن اليمني وتيئسه من التغيير وإعاقة جهود الرئيس والحكومة. وما تعاني منه البلاد اليوم مقصود وله أهداف أصبحت واضحة للجميع، وهذه الإعاقات والإشكالات لها أكثر من وسيلة ومنها قطع الكهرباء وتفجير أنابيب النفط وخلق صراعات بين القبائل، وكلها إشكالات يقصد منها خلق بلبلة وفوضى وتوسيع العنف، وهناك عدد من القوى تحالفت اليوم كانوا بالأمس فرقاء واليوم حلفاء إلى جانب قوى إقليمية تتربص بالبلد لأن نجاح الحوار الوطني يغيظهم وبالتالي يقومون بزرع المشاكل هنا وهناك ومنها ما يحدث من ثارات قبلية بين القبائل. أين جهود قيادة المحافظة في حل القضية بعد شهرين من نشوبها؟ هناك مساع ووساطة برئاسة الشيخ محمد صالح الزعكري ممثل المديرية ومشائخ المديرية لحل القضية وتهدئة الحرب القبلية وحلها وقد نجحت هذه المساعي في إيقاف الحرب وعمل صلح بين الطرفين وتمت التهدئة والموافقة على الصلح وتوقيعه ونتمنى ألا تعود الحرب بين الطرفين. وهناك إشكالات في المديرية مع المتغيرات الحاصلة وفيه دعوة لمشائخ المنطقة للاجتماع لمعالجة الكثير من القضايا وعمل صلح بين كل القبائل في المديرية وإنهاء الثارات القبلية التي تفاقمت. برأيكم هل ستختفي قضية الثأر أم إنها لا زالت موجودة بين القبائل بقوة؟ جزء من إشكالات البلد هذه الحروب القبلية والثارات، وقد كانت الحروب تمول وتدعم من قبل، ومحاولة تغييب الدولة من بعض القوى يساعد على تفاقم المشاكل والحروب والقطاعات وغيرها ولكننا نعرف والكل يعرف أن القوى التي لا تريد ولا ترى إلا أن مصلحته في قيادة الفوضى والعنف المسلح وغيره. الثارات القبلية أكثر ما تستفحل في مناطق تدني الوعي وكثر ما نعاني من أزمات ثقافية يجب أن يكون لدينا توجه لإرساء ثقافة وطنية في تنمية الإنسان للتوجه نحو العلم والتعليم لكي نقضي على الظواهر المعيقة البلد فيها موارد كثيرة لتنمية الإنسان. كل هذه الصراعات تحدث وهناك من يتساءل أين دور الدولة مما يحدث؟ الحقيقة الدولة موجودة ومؤسسات الدولة موجودة لكن هيبة الدولة وسلطة النظام والقانون في أي بلد ما بتواجد قوة عسكرية و أمنية قوية ولاؤها للوطن، لكن معالجة هذا الجانب يتطلب من القوى الأمنية والجيش أن يكون ولاء للوطن وليس للأشخاص وهنا يمكن أن تكون الدولة حاضرة بقوة. ولابد أن تكون الأجهزة الأمنية من المخابرات والأمن العام والأمن المركزي والسياسي والقومي ولاءها للوطن، ونحن لسنا ضد أي شخص أبدا ولكن نريد أن يعي الجميع ماذا تعني الشراكة الحقيقية وحتى الذين لديهم قناعات وولاءات معينة نريد أن نقول لهم إن الوطن أكبر من الجميع وعلينا أن نكبر بكبر الوطن، ونحن اليوم في شراكة وطنية لكي نخرج اليمن إلى بر الأمان لأننا مطالبون بذلك لكن عندما أرى حتى قادات عمل سياسي بأنهم متحاملون على المرحلة وبدلاً من قيادة عمل سياسي مدني يعبر عن تطلعات الجماهير وما تطمح إليه من أمن واستقرار من تنمية يتحولون إلى متحاملين على المرحلة وإعاقتها تنصلا عن أداء العمل السياسي وتأخذهم عملية الاستقواء بالمليشيات والتقطعات والتخريب وغيره. من المستفيد مما يحدث اليوم في البلد على مستوى الوطن عموماً؟ طبعاً المستفيدون مما يحدث هم الحريصون على بقاء مصالحهم أو الذي تضررت مصالحهم من التغيير هم مستفيدون من الظروف الراهنة بخلق إشكالات وإعاقات مدفوعة الثمن، وفي الحقيقة البلد يواجه اليوم تحالفاً إقليمياً صامتاً، حتى الفرقاء الإقليميون التقوا على إعاقة الخيار الوطني في اليمن وهم لهم أدواتهم في الداخل من النفعيين أصحاب المصالح الضيقة والمنتقمين من أجل بقاء مصالحهم. هل سينجح المرتهنون للخارج في إعاقة المرحلة؟ نحن الآن في صراع عندما نشوف من المستفيد مما يحدث مع أنه لا استفادة على حساب الوطن وهؤلاء لا فرق بينهم وبين من يخربون ويفجرون ويقطعون الكهرباء وفي الأخير كلهم يخربون، والمخرب يوصل رسالته التحريضية بأي شكل من الأشكال وفق المتاحات، هذا يخرب بحزام ناسف وهذا ببندقية للإجهاز على القيم الحضارية للديمقراطية ويقلك أنا أعبر سلمياً ببندقية وزمالة وقنابل ومتفجرات ويقلك أنا أعبر سلمياً وهو يجهز على القيم والمبادئ. الحقيقة كل هذا الذي يعملوه هم أقلية قليلة جداً ولا يساوي واحد في الف، وخيار الشعب والوطن حتماً سيكون هو المنتصر وكلما تم بسط نفوذ الدولة كل هذه المشاريع المناطقة الذاتية والمذهبية والسلالية ستنتهي لأن هؤلاء ليسوا مع الوطن وهي مشاريع ذاتية طائفية ضيقة سلالية عقيمة كهنوتية مناطقية كلها مشاريع مأزومة. هؤلاء يراهنون على إيقاف عجلة التغيير؟ - نحن اليوم في القرن ال21والعالم أصبح قرية صغيرة وأصحاب المشاريع المقزمة الصغيرة منتهية مثل الذي يفكر أن يأتي بثورة مضادة ضد ثورة سبتمبر اليوم، وثورة سبتمبر ولدت ثورتها المضادة اليوم. ومن يراهنون على إيقاف عجلة التغيير واهمون وهو ضرب من خيال وكل هذه القوى اذا كان لديها مواقف من النظام، عليها أن تتقدم إلى مؤسسات البلد للشكوى أو للنصح أو ما تريد لأن كل الأمور اليوم في البلد بالتوافق سواء في الحوار الوطني أو غيره عليهم أن ينخرطوا في عمل سياسي ويعملوا في إطار نضال سلمي مدني وطرح رؤاهم بالطرق المشروعة أما بالعنف وقطع الطريق والفوضى والمليشيات وغيرها هذا كلام ولى وأعتقد الشعب واع جداً ولن يقبله. هناك محاولات للزج بالمحافظة في أتون صراعات من يقف خلفها برأيك؟ وجدت في المحافظة ساحة تغيير للشباب وكانت الأمور طبيعية جداً وكان الجميع يعبر عن رأيه وكانت فيه لجنة للسلم الاجتماعي وكان هناك منظمات وجمعيات أيضاً تدير حواراً بين الفرقاء السياسيين في حينه أما اليوم لا يوجد فرقاء بل شركاء وكانت اللقاءات مستمرة بين شباب الساحة والسلطة المحلية والمشترك والمؤتمر والأمور كلها طبيعية والأمن مستتب والقضايا تضبط ونفاجأ بأن الناس مغادرون السوق وحجة تريد أن تتسوق لوحدها، وهناك أشخاص أو جهات لها مصلحة من إعاقة المحافظة وإدخالها في أتون الفوضى وعليهم أن يعودوا إلى ضمائرهم وأن نضع في الاعتبار أولوية المصلحة العامة للوطن والمحافظة. ولا يمكن أن يربح من يتاجر بالدماء ولا يربح من يستغل الأوضاع من أجل قضايا شخصية ولا يمكن أن تضرب المصحة العامة من أجل تضر بفلان من الناس أو أن تتحامل مع شخص لمماحكات سياسية أو قضايا شخصية نأمل أن يترفع الجميع ونعي جميعاً أن هذا هو بلدنا ومحافظتنا. أين دوركم في قيادة المحافظة؟ علينا أن نسعى جميعاً لمعالجة القضايا الموجودة سواء في المديريات الملتهبة بالمصالحة أو الإجراءات المتبعة حسب الأعراف القبلية أما في عاصمة المحافظة فيجب أن يكون التعامل في إطار النظام والقانون وأن يكون هو المرجع للجميع يجب تفعيل دور الأجهزة الأمنية ونأمل منها تفعيل دورياتها وأن تقوم بدورها في منع المليشيات المسلحة من المسيرات من المسيرات المسلحة ومن يريد مسيرة يعمل مسيرة مدنية، وقد دعونا إلى منع السلاح في شوارع المدينة إلا للعسكريين وعلى الأمن تحمل مسئولياته لكن السلاح والمسلحين منتشران بكثافة وأصبح الناس لا يأمنون على مصالحهم وأولادهم؟ هؤلاء المسلحون تقودهم جهات معروفة ويجب عليهم احترام النظام والقانون. ما رسالتكم لتطمين المواطن في المدينة بهذا الخصوص؟ - نحن بصدد اللقاء باللجنة الأمنية والقيادات المدنية والعسكرية والسلطة المحلية وإشراك القوى السياسية لوضع الحلول لكل ما يحدث في المدينة والذين يريدون جرها إلى الفوضى وتغييب دور الدولة نقول لهم هذا أمر مرفوض وليس مقبولاً إطلاقاً ونحن في السلطة المحلية نعد لذلك وسيكون قريباً. كيف تقرأ المشهد السياسي في البلد؟ المشهد السياسي في البلد هناك تغيير ودولة تتشكل وهناك مشاريع تحاول تمزيق الوطن هي عبارة عن فقاعات ستنتهي مهما كانت. إذا ما الدور الذي ينبغي أن تقوم به الحكومة؟ يجب على الحكومة أن تتحرر من آليات الماضي وهنا إذا تحررت من آليات الماضي سيكون أداؤها متميز أكثر لكن أن تظل بنفس الآلية ويظل السطو والنهب موجوداً فهو شيء مقلق، وعليها أن تتحمل مسئوليتها وتقوم بدورها الكامل خلال الفترة القادمة لكي يثق المواطن فيها واعتقد أن هناك بعض الأشياء عفى عليها الزمن لابد أن نتجدد ونتعاطى مع الواقع. ماذا يعني لكم 21فبراير؟ هو يوم شراكة وطنية وإجماع على التوافق يوم مد اليمنيون فيه أيديهم لبعضهم البعض لذلك تحول الجميع إلى شركاء بدلاً من الفرقاء، وأقول للرئيس هذا الرجل العظيم بإخلاصه وتوجهه أقول له لن نرسي دعائم بناء الدولة الحديثة ونخطو إلى الأمام إلا بجيش وطني ولاؤه للوطن الواحد. هل وثيقة الحوار ستؤسس لدولة مدنية حديثة؟ نحن حوارنا بإجماع اليمنيين أنفسهم وبإجماع أممي ولابد أن يكون منتصر ولا بد أن يكون خيار اليمن منتصراً وكل من لا يريدون المضي مع قطار الوطن فمعروف انهم ليسوا مع الوطن وعليهم أن يعودا إلى رشدهم ومن أراد أن يوجه البندقية إلى أخيه اليمني أو إلى خلق بلبلة وفوضى في البلد فليعلم أن العنف عمره لم ينتصر أبداً. ماذا عن التنمية في المحافظة؟ متى ما تم الاستقرار ستتحقق التنمية لأنه لا تنمية بدون استقرار، متى وجد الأمن والاستقرار ستكون هناك تنمية. بالنسبة للمشاريع التي تعثرت خلال الفترة الماضية؟ نحن نتطلع لكي نستثمر كل ما لدينا في ميزانية مشاريع المحافظة وأملنا أن يتحقق كل ذلك. ما مدى التنسيق بينكم وبين المحافظ؟ كلنا مكملون بعضاً ويجب أن نتحمل مسؤوليتنا جميعا في هذه المحافظة. ماذا تقول عن ثورة الشباب بعد 3 أعوام من عمرها؟ أسست لروح ثورية ولم تصل إلى ثورة التغيير الثوري، وعملت نقلة نوعية لا بأس بها وأثبتنا للعالم أننا شعب راق مهما حدثت من فوضى من بعض الأطراف لأنهم يمثلون أنفسهم ولا يمثلون اليمن لأن اليمن أمام الرأي العام العالمي بأنه أرقى الشعوب وأوعى الشعوب رغم ظروفه. هل من كلمة أخيرة؟ لا يسعني إلا أن أقول إن قطار التغيير ماض وليخسأ الخاسئون.