ايام قليلة وتهل علينا ذكرى عظيمة ، ذكرى كتبت احرفها من نور ونحتت في قلوب كل الشرفاء الذين عانوا وشهدوا تلك الويلات الأليمة التي كان سببها اولئك الجهلاء الدخلاء على وطننا الجنوب. ان التصالح والتسامح ليس لغة نتفنن بها او شعارات نستخدمها لأغراض سياسية" بل هو تصفية للقلوب والعمل نحو بناء وطن خالي من كل الأحقاد والكراهية والعنصرية.
الذي يظن أنها كذلك فهو واهم اي لازال يعيش بعهد الاوهام وعهد العواطف المرة التي سئم شعب الجنوب منها لعدة عقود من الزمن.
التصالح والتسامح اليوم زرع المحبة بين العدني والابيني والضالعي والشبواني والحضرمي والردفاني واللحجي والمهراوي واليافعي والصبيحي وكل ابناء الجنوب من المهرة وحتى الضالع.!
في هذه الايام ومع اقتراب الذكرى العظيمة ذكرى التصالح والتسامح نشاهد ونقرأ ونسمع نبرات العنصرية والمناطقية والكلام الجارح فيما بين الجنوبيين أنفسهم،
وكل هذه تروجها مطابخ دخيلة ومعادية لا تريد للجنوب ان يستقر بل يبقى في الدوامة القديمة التي لم يجني منها الشعب الا الويلات والفتن والاقتتال .
نتمنى ان نشاهد قيادات الجنوب وهي تعلوا منصة ساحة العروض تتصافح وتتماسك يدا بيد لترسم لوحة صادقة لتصالح وتسامح حقيقي على الأرض.
لا يقتصر التصالح والتسامح على الجنوب فحسب بل هو نهج وغريزة لتسامح وتصالح يطول اهلنا في الجوار والمنطقة العربية بطولها وعرضها"
ان هناك الكثير من الفتن التي تشهدها الجنوب والمنطقة العربية ككل وهذا يحتاج الى ترسيخ دعائم المحبة بين الشباب والاطفال والقادة وكل عاقل حاضر .