بعد صراع مرير وقتال شرس خاضوه ابناء الجنوب العربي على مدى تسع سنوات عجاف وعلى كافة الجبهات السياسية والنضالية والقتالية و حتى حرروا الارض من نجس مليشيات الحوثي الطائفية وعصابات المخلوع علي عبدالله صالح القبلية التي ترتدي الزي العسكري وتمطي السلاح الثقيل والخفيف وتقتل الابرياء من ابناء الشعبين في الشمال وفي الجنوب دون ان تفرق او تميز بين الطفل والمراءة والشاب والكهل والمقاتل او المقاوم حتى اللحظة . موضوعنا هنا هو كيف تم ترتيب الاوضاع التي بموجبها انهت وابهتت دور الحراك الجنوبي السلمي في الساحة الجنوبية بعد تعين محافظ لعدن ومحافظ للحج ومدير عام امن عدن والتعيينات اللاحقة في بقية المحافظات الجنوبية الاخرى وطبعا هناك تمت برامج عمل اخرى متفق عليها مع دول التحالف وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي قال الجنوبيون الحق ان يزقروا الارض ولكنه لم يفصح اكثر عن هذا الكلام الذي غير واضح وله ابعاده على المدى الطويل والذي لايلزم هادي بان يظل الحراك مستمر في مسيراته ووقفاته ومعارضته لكل ما يصب في طريق اعلان الدولة الجنوبية المدنية الحديثة علما بان كل هذه المواقف اخمدت وفق تسويات معينة مع الشقيقة الكبرى ومع من تعينوا كمستشارين لهادي باسم الحراك الجنوبي او باسم القضية الجنوبية اليتيمة مثل حيدر العطاس وصالح عبيد احمد والمفلحي ومكاوي ورياض ياسين وغيرهم من الذين دفنوا الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية معا في مهد الوحدة الوطنية المشئومة وبموجب مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية والقرار 2216 وتحت مظلة الهوية الجنوبية ايضا هناك نخبة اخرى من اصحاب المكونات السياسية الكبرى التي لها اجنداتها الخارجية المنقسمة بين ايران والسعودية في المنطقة وهناك تقاطعات في المصالح الاستراتيجبة بين امريكا وبريطانيا وبعض الدول الاوربية والتي للأسف شاركت في هذا الحدث المؤسف والجلل الذي دق اخر مسمار في نعش الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية ومنهم من قبلوا المشاركة في الحوار وفي السلطة وتحت مظلة الشرعية التي منحت فرصة لمدير امن عدن بعد تعيينه وترقيته ان يقوم بتىتيب الاوضاع الامنية في فترة وجيزة لان الارهاب هو صناعة وطنية ومحلية ( 100٪ ) ويعتبر ارهابهم وعندهم الملفات والأسماء والمواقع التي حددوها ويتواجد فيها عناصره والذي بموجبها قام شلال بمهاجمتها لكن عندما وجدوا ان مدير امن عدن تجاوز حدود الاتفاقات واصبح في نظر الجماهير الجنوبية الرمز الذي يمثل البطل والمناضل والشجاع في مواجهة الارهاب واجتثاثه وبكافة اشكاله الحقيقية واثبت مصداقيته من خلال جنوبيته ! وكذا الزبيدي محافظ عدن هو الاخر الذي اسمه لمع في سماء عدن وفي الساحة الجنوبية بكاملها والذي حاول ارساء قواعد الاستقرار العام في المحافظة الامر الذي اثار الشك والريبة في نفس الشرعية وصنعاء الذين اعادوا النظر في اتفاقاتهم مع قيادات الحراك في الداخل والخارج التي خرجت عن سياقها المتفق عليه ثم بداءت الامور تنسحب من تحت اقدامهم ذهبوا الى ابعد من ذلك فوضعوا خطط لا ازمات اخطر من الارهاب الاوهي ازمات تتعلق بقوت المواطن اليومية اولها ازمة الغاز المنزلي وأوكسجين المرضى في المستشفيات وأخرها ازمات المشتقات النفطية والكهرباء والمياه وبعدها اعادة عصابات القتل والخطف والاقصاء والتهميش والتفجيرات والاعتداء على منزل شلال والتعرض لموكب الزبيدي والخبجي وشلال معا في طريق البريقا وبالقرب من مدينة انماء السكنية والعديد من الحوادث والتفجيرات التي حصدت الكثبر من ابناء الجنوب عسكريين ومدنيين الهدف منها هو ارباك المشهد السياسي والأمني في مدينة عدن الباسلة واظهار المسئولين الجدد القادمين من صلب الحركة الثورية (الحراك الجنوبي ومن الذبن لهم اجنداتهم الخارجية والداخلية) انهم قد فشلوا في ضبط الحالة الامنية والاقتصادية والاجتماعية في محافظة عدن عاصمة دولة الجنوب المدنية الحديثة القادم . هنا حاولوا الشرعية وأزلام صنعاء ان يثنوا او يقصوا الزبيدي وشلال عن مهماتهم ومسئولياتهم الوطنية وحسوا بان استمرار هؤلاء في هذا المناصب سيفقدهم السيطرة والهيمنة على الجنوب وثرواته الطبيعية وسيفشلوا كل مشاريعهم الجهنمية كما حاولوا اشاعة الفوضى والقلاقل لكنهم فشلوا امام تماسك وتضامن ابناء الجنوب القوي مع هذه الرموز الكبيرة والصادقين تجاه قضيتهم الجنوبية . فردوا مسرعين ان يعيدوا حساباتهم الى ضرب العسكر الابرياء في الصولبان وهم يبحثون عن رواتبهم ولقمة عيشهم دون حياء او وازع من ضمير .. ومن هنا شعب الجنوب يسجل كل هذه المواقف لقياداته في الداخل وفى الخارج ويضع الخطوط الحمراء تجاه التلاعب بالألفاظ السياسية التي تغطي افعالهم المشينة في حق القضية الجنوبية والجنوب وشعبة وثرواته وهويته ولكن كل الاخوة الجنوبيون من الذين ڜشاركوا في السلطة او ايدوا قرارات هادي التي غير واضحة تجاه الجنوب وقضيته الشرعية والأساسية والتي هي راس الرمح في حالة ظهور الحلول الجذرية للنزاع القائم في المنطقة جميعا لن يعفوا من العقاب السماوي اولا ولن ينجوا من العتاب والحساب الشعبي والجماهيري الجنوبي الادبي والاجتماعي والثوري ثانيا ولن يكون لهم ارضية يرتكزون عليها حتى وان فرضت هذه التسويات لن تكون مستقرة الاركان ولن يكونوا مقبولين في وجدان وقلوب وعقول شعب الجنوب وإذا ارادوا فعلا العودة الى جادة صوابهم واللحاق برجال الثورة الجنوبية المتوقدة يوميا على حدود الجنوب عليهم اعلان التوبة على القنوات الفضائية علنا وأهلا وسهلا بهم مجددا الجنوب يتسع للجميع لكن على اسس مواقف واضحة وسوف نشعل شماعات الحراك الجنوبي مجددا على كل الارض الجنوبية الطيبة والله خير الشاهدين؟!!