الولاء الحقيقي للوطن هو العمل على الواقع وليس عبارات حماسية تكتب عبر شبكات التواصل وحب الوطن ليس الكلام الكثير بل الأفضل قليل الكلام والعمل بصمت.هناك من يدغدغ مشاعرك أيها المواطن مهما كان عمرك ليشد إنتباهك له وتقول عنه داهية الدواهي بل أنه يقرب البعيد من منظوره الضيق مستغلاً غبائك وضعف ذكائك وقلة حيلتك ويوجه لك سهم التضليل ليصرف النظر عنك لإنك دائماً تقع في الفخ.فيغرس فيك تطرف سياسي غير عقلاني يخلق لك المشاكل في سير التعاملات في أساليب الحياة اليومية. وللأسف وأتمناه أن يزول من عقول الكثير من الذين رأيت فيهم ذلك في جنوبنا. ولربما أن سياستك الراسخة في عقلك مجرد سراب وشيء مغسول أضيف إلى دماغك لإنك لست على دراية بأناس حكوا عنهم لك بالقول عنهم خونة وغير وطنيين وأنت أيها المراهق على وجه الخصوص تستخدم الوطنية بكلام غسل دماغك ولكنه متطرف وغير عقلاني وعملت به.فلهذا تحتاج إلى وقت كثير كي تعرف الحقيقة على الواقع وتتعلم منها شيئاً فشيئاً لتحسن التصرف بتريث والحديث مع من تتعرف إليه بإدب وحسن سلوك دون أن تجرح أحد من غير دليل بحجة التحمس الوطني وحب القضية والإستئثار بكلام مضلل.فالحماس مطلوب ليس من أجل السياسة بل في جميع جوانب الحياة شريطة أن تكون هذه الحماسة والغريزة التي تدفعك نحو مبتغاك منطقية وعقلانية ترضي الجميع وتحقق شيءً وتقدم نضالاً في الحياة وشهادة بعد الموت بشرف لتضل شامخة بحجم سلوك الراقي والتعامل الإخلاقي الذي كنت تحذوه. إن هناك أناس في جنوبنا يرددون شعارات وطنية ويعنتون هذا الفلان بعبارات غير نائية ولكن لايحققون شيء.وهناك أشخاص يتحمسون ويتفضفضون ويتكلمون كثيراً بحلو الكلام ولكن على الواقع يفتعلون أبسط المشاكل عند شرائهم شيء من السوق أو لايقدر على تحمل الإنتظار عند البحث عن الشيء أو يعرقلون مشروع خدمي هام وينزعجون عند النظام. لهذا الأستفادة من الاخطاء شيء كبير وقيمة نحو التصحيح ولا يضر أسلوب الحياة ولابجوانبها وتفرض نفسك بحبك وبحسن كلامك وبروح عملك الجماعية ويجعلك تصبر على تحمل الآلام وظلم الأحداث والقهر وتعيش إنساناً بمعنى الإنسانية.