واصلت القوات اليمنية مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي تقدمها باتجاه ميناء «المخا» المطل على البحر الأحمر غرب محافظة تعز، في حين ارتكبت الميليشيات مجزرة جديدة بحق الأهالي بعد قصف الأحياء السكنية في تعز. وكثفت القوات الحكومية قصفها المدفعي على مواقع الميليشيات في منطقة «واجحة» ومحيطها بينما نفذ طيران التحالف العربي 4 غارات على تجمعات وتحصينات للانقلابيين في المنطقة، و7 غارات على أهداف في المخا الواقعة على بعد 75 كيلومتراً شمال مضيق باب المندب. ودمرت الغارات الجوية تعزيزات ومعدات عسكرية بينها مدافع و4 مركبات، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات. وقال مسؤولون في الجيش والمقاومة الشعبية، إن قوات الحكومة باتت على بعد 15 كيلومتراً من ميناء «المخا» الذي يستخدمه الحوثيون في الحصول عى شحنات الأسلحة المهربة ويعد واحدا من ثلاثة منافذ بحرية رئيسة لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.
وأكدوا المسؤولون فرار الميليشيات من مواقعها في ساحل المخا في ظل «التقدم الكبير لقوات الشرعية المدعومة ببوارج وطائرات التحالف العربي» التي شنت بالتزامن غارات على أهداف عسكرية للحوثيين في بلدتي «الوازعية ومقبنة» غرب محافظة تعز.
ومع استمرار تقدم الجيش في الساحل الغربي ضمن عملية «الرمح الذهبي» التي انطلقت في السابع من يناير الجاري، تواصل قوات الشرعية التضييق على الميليشيات في معاقلها الرئيسة في شرق مدينة تعز عاصمة المحافظة. وقتل مسلحان حوثيان وجرح آخران أمس، بهجوم مسلح للقوات الحكومية على موقعهم في محيط معسكر التشريفات شرقي المدينة، بحسب مصدر مسؤول في المقاومة الشعبية. كما قتل مسلحان حوثيان ودمرت مركبتهما في كمين نصبته المقاومة في منطقة «الحسينية» ببلدة ذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط البلاد.
وفي الحديدة، لقي مسلح حوثي مصرعه وجرح 6 آخرون بهجومين منفصلين للمقاومة وسط المدينة الساحلية، بحسب بيان صادر عن «مقاومة إقليم تهامة» التي تنشط في محافظتي الحديدةوحجة شمال غرب اليمن. وقصفت مقاتلات التحالف العربي أمس العديد من المواقع والتجمعات للميليشيات الانقلابية في محافظتي الحديدةوحجة حيث أفادت المصادر العسكرية بمصرع 35 انقلابياً بينهم مسؤولون عسكريون في القصف الجوي. وقالت المصادر إن ضربة جوية استهدفت أمس، تجمعا للميليشيات في بلدة «الحجيلة» الواقعة شرق محافظة الحديدة ومتاخمة لمحافظة صنعاء، مشيرة أن الغارة التي استهدفت التجمع المسلح للحوثيين في منطقة «مفرق عبال» أودت بحياة 14 حوثياً، بينهم قيادات ميدانية، ومعظمهم من محافظتي حجة وصعدة.
وأعلن الجيش اليمني مصرع 21 من عناصر الميليشيات الانقلابية، بينهم مسؤول عسكري، في قصف لمروحيات الأباتشي التابعة للتحالف، استهدف مواقع الانقلابيين في جبهتي «حرض وميدي» الحدوديتين مع السعودية في شمال محافظة حجة. وبحسب بيان عن المنطقة الخامسة في الجيش، فإن 21 من عناصر الميليشيات بينهم مسؤول الاستطلاع في جبهة ميدي، لقوا مصرعهم وجرح 11 آخرون في هجمات نفذتها مروحيات الأباتشي في اليومين الماضيين.
ودمرت الهجمات مخابئ أسلحة وتحصينات للميليشيات في مزارع الخضراء جنوب ميدي، وكميات كبيرة من الألغام المزروعة في المنطقة.
وسيطرت المقاومة الشعبية على موقع للميليشيات الانقلابية في بلدة كرش الواقعة شمال لحج، وقال المتحدث باسم المقاومة قائد نصر، ل «الاتحاد» إن مقاتلي المقاومة سيطروا على موقع للميليشيات الانقلابية في جبل حماله شمال كرش «بعد عملية نوعية ناجحة»، مشيراً إلى أنه تم خلال الهجوم أسر 2 من المتمردين الحوثيين وتسليمهما إلى محور العند التابع للجيش الوطني.
إلى ذلك، أعلنت مصادر يمنية مقتل قيادي بارز في الانقلابيين مقرب من زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، في معارك مع الشرعية في بلدة نهم شرق اليمنيةصنعاء أمس. وقالت المصادر لموقع «24» الإخباري، إن القيادي الميداني خالد يحيى المداني صهر زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، قتل في معارك مع القوات الحكومية شرق صنعاء. كما أعلنت المقاومة في البيضاء وسط اليمن، مقتل قيادي حوثي وإصابة آخر في كمين نصبته المقاومة لموكب في بلدة رداع.
وفي سياق متصل، قتل 9 مدنيين وجرح 7 آخرون، الليلة قبل الماضية، في قصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي على حي سكني في مدينة تعز.
وقال سكان ووسائل إعلام محلية إن الميليشيات الانقلابية أطلقت ليل الأربعاء قذيفتين على حي النور السكني في شمال غرب مدينة تعز. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية «سبا» أن القذيفة الثانية أصابت مدنيين كانوا يسعفون مصابين سقطوا جراء انفجار القذيفة الأولى التي أطلقتها الميليشيات المتمركزة في شارع الخمسين شمال المدينة. وأفاد أطباء بمقتل 9 مدنيين تراوحت أعمارهم بين 19 و50 سنة.
خطة أمنية لمواجهة «القاعدة وداعش» في لحج عدن (الاتحاد) أعدت السلطات المحلية والأمنية في محافظة لحج، جنوب البلاد، خطة أمنية جديدة لتعقب العناصر الإرهابية على رأسها عناصر تنظيمي «القاعدة وداعش».
وعقد المحافظ ناصر الخبجي لقاء مع غرفة العمليات الأمنية لمناقشة توسيع عملية الرصد والمتابعة للعناصر الإرهابية خصوصا في المناطق النائية في إطار الجهود الرامية لتجفيف منابع الإرهاب.
وأكد المحافظ أن الجهود مستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية من جديد، موضحا أن الأجهزة الأمنية ستشدد من إجراءاتها خلال الأسابيع القادمة من أجل تأمين كافة مديريات لحج، إلى جانب تفعيل مراكز الشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة. وأكد الخبجي أن الفترة القادمة ستشهد تعقبا لباقي العناصر الإرهابية التي هربت إلى مناطق نائية متجاهلة قدرة الأمن بالمحافظة في الوصول إليها، لافتا إلى أن إدارته ستعمل على بسط هيبة الدولة في لحج من دون السماح لعودة مرحلة الانفلات الأمني التي عاشتها سابقا.
